أحيا الفلسطينيون في الوطن والشتات اليوم، الذكرى الحادية والستين لنكبة فلسطين، بتجديد التمسك بحق العودة. وقد نظم الفلسطينيون مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف في مختلف المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد المتحدثون على الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف اقتلاع الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم. وجددوا التأكيد على تمسكهم بحق العودة الى ديارهم التي طردوا منها عام 1948، رافضين أية مشاريع تستهدف النيل من ذلك الحق. فمن ناحيتها جددت حركة "فتح"، العزم والعهد والأمل على مواصلة الكفاح بكل اشكاله المشروعة ومواصلة الإبداع بكل ما أوتي الشعب الفلسطيني من قوة التشبث بالحياة، من اجل ان ينهض الكيان الفلسطيني من جديد وقيام الدولة كما أجمعت قرارات الشرعية الدولية في الرابع من حزيران عام 1967. وقالت الحركة في بيان صحفي: ان القلق وفقدان الأمل وعدم الاستقرار سيظل مستمر في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وسيظل السلم والأمن الدوليين بعيدا المنال ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة وعلى رأسها حقه في اقامة دولته المستقلة". وأضافت ان حركة التحرير الفلسطيني "فتح" التي كان قيامها في عام 1958 ابلغ رد على النكبة، وكانت انطلاقتها بالثورة المسلحة في عام 1965 ابلغ رد على الاحتلال، وكانت معاركها الكبرى في ميدان الحرب وميدان السلام هي المجسدة للمشروع الوطني ابتداء من معركة الكرامة حتى الانتفاضة الأولى، وابتداء من اول مبادرات السلام وصولا الى انتفاضة الاقصى. من ناحيتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، الى رفع دعاوى محلية ودولية لمحاكمة القادة والسياسيين والعسكريين الإسرائيليين على جرائمهم وانتهاكاتهم في الأراضي الفلسطينية. وقالت الجبهة: إنها تتطلع إلى هذه الذكرى بمزيد من التصميم على حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه وتدعيم كل عناصر وموجبات توحده وتراصه في مواجهة المخططات والمشاريع التي وصفتها "الصهيونية الأمريكية" الهادفة إلى تصفية القضية والحقوق بتمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الوطنية والحقوق المشروعة في المقاومة وممارسة كل أشكال النضال حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين وعودة كل المهجرين إلى ديارهم وممتلكاتهم. وأضافت "انه في ظل مواصلة جرائم الاحتلال التي حوّلت الشعب الفلسطيني في القطاع إلى أسرى دون ذنب من خلال الحصار فالمسؤولية القانونية والأخلاقية تطارد كل الأحرار في العالم ليرفعوا صوتهم عالياً لإدانة الاستكانة الدولية والتواطؤ الأممي".