قرر وزراء الخارجية العرب الخميس 7-5-2009 في ختام اجتماع استثنائي عقدوه في القاهرة بدء التحضير لاقامة دعوى امام محكمة العدل الدولية لكي تنظر في الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقية. وأكد الوزراء في قرار أصدوره انهم سيعملون على "استصدار قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة يقضي بتكليف محكمة العدل الدولية النظر في الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها وإصدار الحكم المناسب بشأنها"، كما قرر الوزراء "تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى امام محكمة العدل الدولية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك". واتفق الوزراء كذلك على "اجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقية"، وطالب الوزراء العرب "مجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية (حول الشرق الاوسط) والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف جميع الاجراءات الاسرائيلية في القدسالشرقية والمتمثلة بتوسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها والحفريات اسفل المسجد الأقصى وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين". وفي سياق متصل، قال وزير خارجية الاردن ناصر جودة ان وزراء الخارجية العرب اكدوا مجددا التزامهم بمبادرة السلام العربية كما هي من دون تعديل"، وجاء تصريح الوزير الاردني بعد ان اعلن نظيره السوري وليد المعلم في وقت سابق اليوم في دمشق رفض بلاده "اي تعديل لمبادرة السلام العربية" تعقيبا على تصريحات منسوبة الى العاهل الاردني عبدالله الثاني تطرق فيها الى احتمال ادخال تعديلات على المبادرة العربية للسلام. وقال الوزير الاردني ان "وزراء الخارجية العرب جددوا التزامهم بمبادرة السلام العربية كما هي دون تعديل". وأضاف ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعث "بإشارات ايجابية جداً خصوصاً التزامه بحل الدولتين وهو ما من شأنه ان يعزز الجهود الرامية الى الحل المنشود" للقضية الفلسطينية. وتابع ان الوزراء العرب "شددوا على ان هناك فرصة حقيقية (لتحقيق تقدم في عملية السلام) في ظل الالتزام (الأمريكي) بحل الدولتين والحل الشامل". ودعا اوباما الذي وضع الشرق الاوسط بين اولويات ادارته، رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو والرئيسين الفلسطيني والمصري محمود عباس وحسني مبارك الى محادثات منفصلة في واشنطن قبل نهاية الشهر الجاري. وحدد نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن الثلاثاء ما تنتظره واشنطن من شركائها في البحث عن السلام، بينما كان اوباما مجتمعاً مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في البيت الابيض. وقال بايدن في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية (ايباك) التي تؤكد انها اقوى مجموعة ضغط في السياسة الخارجية في واشنطن ان "امن اسرائيل غير قابل للتفاوض". لكنه اضاف انه "على اسرائيل العمل باتجاه حل على اساس الدولتين". وتابع بايدن "لن يعجبكم ما سأقوله لكن لا تبنوا مزيداً من المستوطنات وفككوا المستوطنات القائمة واسمحوا للفلسطينيين بحرية التحرك". كما دعا نائب الرئيس الأمريكي الدول العربية الى التحرك باتجاه انهاء عزلة إسرائيل. وقال "حان الوقت للدول العربية لاتخاذ مبادرات مهمة لتظهر لاسرائيل وشعبها ان الوعد بإنهاء عزلة اسرائيل في المنطقة حقيقي وواقعي". ورفض نتنياهو علناً حلاً على اساس الدولتين ويصر على تركيز الجهود على تحسين اقتصاد الضفة الغربية قبل بدء مفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.