وجه المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي انتقادات حادة إلى الرئيس محمود احمدي نجاد، متهما اياه بأخذ الجمهورية الاسلامية الى شفير "الهاوية". ودعا رضائي، وهو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني، إلى الاستجابة للمبادرات الأمريكية المنفتحة تجاه طهران، رافضاً "السلبية والمجازفة". رضائي، الذي أكد أنه "لطالما انتقد الرئيس"، عقد مؤتمراً صحافياً أمس الأحد 3-5-2009، هاجم خلال السياسة الاقتصادية لنجاد، معتبراً انها "تبعثر المال في أنحاء البلاد". وفي ذلك، يعكس المرشح الآراء المشككة للكثير من الاقتصاديين حول سياسة النفقات العامة التي تعتمدها الحكومة، والتي ساهمت بشكل كبير في تفاقم التضخم. وحتى الان لم يعلن احمدي نجاد ترشحه لولاية ثانية، فيما يبدو رضائي المرشح الوحيد حتى الساعة من معسكر المحافظين. وعلى صعيد السياسات الخارجية، اعتبر رضائي ان "الغرب والولايات المتحدة بحاجة الينا اليوم". بالتالي، دعا للاستجابة للانفتاح الأمريكي تجاه بلاده، معتبرا ان على طهران "استغلال حاجاتهم هذه لخدمة مصالحنا الوطنية". كما انتقد ضمنيا تصريحات نجاد التي وصفت المحرقة ب"الخرافة"، معتبرا انها "مسألة تاريخية ينبغي عدم استخدامها سياسياً". واعتبر رضائي أن موقف نجاد من الملف النووي الايراني "ينطوي على المجازفة"، علماً ان رفض ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم أثقلها بالعقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي. وترشح الرئيس السابق للحرس الثوري الى انتخابات 2005 لكنه انسحب قبل يوم الاستحقاق. ليعود ويترشح في انتخابات يوليو 2009، معتبراً أن التحدي الكبير امامه في حال انتخابه يكمن في مكافحة "الفقر، وغلاء الاسعار، والبطالة".