صادق مجلس صيانة الدستور الإيراني، أمس الأربعاء على ترشح 4 شخصيات بارزة لخوض الانتخابات، بينها الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي يسعى لإعادة انتخابه. المرشحون الثلاثة الآخرون هم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وهو محافظ مدعوم من الإصلاحيين، ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي وهو إصلاحي، والرئيس السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي وهو محافظ. ولم يصادق مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضواً (6 رجال دين، ولجنة تحكيم من 6 أعضاء يعينهم رئيس السلطة القضائية)، الا على 4 ترشيحات من اصل 475 ترشيحاً بينها 42 ترشيحاً نسائياً. وتمت الموافقة على المرشحين الاربعة بعد التأكد من مدى إخلاصهم لنظام الحكومة الاسلامية و(الطاعة المطلق) للزعيم الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي.وينص الدستور الايراني على ضرورة ان يتمتع المرشح بخلفية سياسية ودينية وأن يحمل الجنسية الايرانية وأن يؤمن بمبادئ الجمهورية والديانة الرسمية في البلاد. وينتقد الرئيس الايراني بشكل منتظم الغرب ويتعهد بإعادة قيم الثورة الاسلامية، ويحث خامنئي الايرانيين على دعم المرشحين المناهضين للغرب. بينما يرى المرشحون الثلاثة الاخرون ان ايران في حاجة الى التفاعل (وسياسة وفاق) مع الغرب الذي توترت علاقته مع طهران بسبب برنامجها النووي. ويعتبر موسوي الذي أعلن التزامه مبادئ ثورة 1979 الاسلامية، المنافس الابرز لأحمدي نجاد الذي يواجه بدوره انتقادات على خلفية سياساته الاقتصادية التي أدت الى تضخم في البلاد. من جهته وعد كروبي بتطبيق إصلاحات معتدلة لا تثير غضب منافسيه المتشددين، فيما ينتقد رضائي القائد السابق للحرس الجمهوري سياسات أحمدي نجاد واعداً بمعالجة الفقر والغلاء والبطالة. ويحق لنحو 46 مليون إيراني من سن 18 عاماً التصويت في عاشر انتخابات إيرانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979. ويعتقد الاصلاحيون أن نسبة إقبال كبيرة على الانتخابات ستمنحهم فرصة أفضل في الفوز في الانتخابات، ولكنهم يقولون إن وسائل الاعلام الحكومية لم تقم بتغطية كافية للانتخابات لحشد الناخبين الايرانيين.