وجهت الشرطة الاتهام رسميا ضد خاطفي السيدة الفلبينية، وذكرت مصادر في الأمن أن ثلاثة من المتهمين سيخضعون إلى تهمة الخطف والاغتصاب بينما تنحصر تهمة الشركاء الآخرين في الاغتصاب، وأشار المصدر إلى أن المجموعة الأولى هي التي أقدمت على خطف الضحية أثناء سيرها مع صديقتها في أحد شوارع الصفا نهاية الأسبوع الماضي، وانضم الثلاثة إلى المجموعة للاعتداء على الضحية. وفي وقت لاحق من يوم أمس، أحالت شرطة جدة ملف الحادث إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإنهاء ترتيبات المحاكمة، إلى ذلك وثق الجناة الستة اعترافاتهم أمام محققي الشرطة، وأقروا باختطاف الفلبينية والاعتداء الجماعي عليها في منطقة خلوية شرق جدة، وأفادوا أنهم سلبوا هاتف ضحيتهم وتم بيعه، وقالوا إنهم لم يسبق لهم التورط في جرائم مماثلة ولم تسجل ضدهم أية سوابق من هذا النوع، وبرر الجناة فعلتهم النكراء «بالاندفاع والحماقة والانسياق خلف غرائز الشيطان». في غضون ذلك أبدى زوج الفلبينية ارتياحه البالغ لسقوط الجناة، وقال أمس: شعرت بالغضب لما حدث لشريكة حياتي، أشكر السلطات الأمنية التي قبضت على الجناة، وأخص بالتحية مدير شرطة جدة، الذي التقاني أكثر من مرة، وأكد لي سقوط الجناة في أقرب وقت، وبعد ساعات من الجريمة تلقيت منه اتصالا هاتفيا أبلغني فيه أن المجرمين الستة سقطوا في يد الأمن، لن استطيع أن أصف لكم مشاعري. في الأثناء خرجت السيدة المعتدى عليها، 31 عاما، من المستشفى بعد خضوعها للعلاج الطبي والنفسي ومحاصرة الآثار السالبة الناتجة عن الحادث، وعبرت أمس عن تقديرها لرجال الأمن، وأشارت إلى أن الجناة حاولوا إرغامها على استدعاء صديقتها، وأجروا معها اتصالا هاتفيا غير أنها أغلقت الهاتف ولم تستجب لتهديداتهم. يشار إلى أن وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي، نجحت أمس الأول في ضبط الجناة الستة وإحضارهم بعد الاستقصاء عن مخابئهم في أحياء جنوب شرق ومنطقتى المنتزهات وقويزة، وذكر المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن المتهمين الستة أقروا رسميا بالاتهامات الموجهة ضدهم.