حاولت المعنفة زبيدة "والتي تعيش حاليا بدار الحماية الاجتماعية بأبها" الانتحار مساء أول من أمس، بسبب صدور حكم المحكمة النهائي بعدم تكافؤ النسب بينها وبين خطيبها إبراهيم، الذي تقدم لها قبل عام ورفض أهلها إتمام زواجها به. وكانت زبيدة قد رفعت قضية بالمحكمة حتى يتم التأكد من مسألة تكافؤ النسب من عدمه، وبعد حدوث عدد من المشاكل بينها وبين إخوانها وتعنيفها من قبلهم، انتقلت إلى دار الحماية للبقاء فيها حتى انتهاء القضية بمتابعة من الشؤون الاجتماعية. ووفقا لصحيفة الوطن قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان: ورد بلاغ عن فتاة تبلغ من العمر 27 عاما، تناولت كمية كبيرة من الدواء وتم نقلها إلى المستشفى من مقر إقامتها في دار الحماية الاجتماعية بأبها وعلى الفور قدمت لها الإسعافات في مستشفى عسير المركزي وتمكن الأطباء من إنقاذها، وأضاف شعثان أن التقرير الطبي الصادر من المستشفى أكد استقرار حالتها وما زالت التحقيقات جارية حول محاولتها الانتحار ومعرفة أسباب ذلك. وبين رئيس جمعية حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور علي الشعبي، الذي كان متابعا لموضوع زبيدة منذ بدايته أن دور الجمعية انتهى بعد صدور الحكم من المحكمة وهو "شرع الله" واجتهاداتنا جميعها تنتهي عند صدور حكم من الشرع والقضاء، لكن فيما يتعلق في المحافظة على سلامتها سنتابع مع الشؤون الاجتماعية لضمان أنها في حالة آمنة وليست معرضة للخطر حتى لوكان الخطر من نفسها، وأما عندما يتم تسليمها لأهلها فإن الجمعية ستتابع الأمر وستتخذ كافة الضمانات والتعهدات لحمايتها من أي إيذاء لها، وستتم المتابعة أيضا مع الشؤون الاجتماعية لضمان المكان الذي ستجلس فيه بعد خروجها من المستشفى حتى لا تتعرض للإيذاء سواء من نفسها أو من أحد آخر. وقال إبراهيم خطيب المعنفة زبيدة ل"الوطن": لقد صدر الحكم من المحكمة بعدم تكافؤ النسب بيني وبين زبيدة وقد أبلغت أنا وكذلك أبلغت زبيدة بالحكم. وأضاف: لا يمكنني فعل أي شيء الآن لأن القضاء فوق كل شيء وأنا راضٍ بالحكم وليس لدي أي اعتراض على ذلك والله ييسر لها ابن الحلال، وبصدور الحكم ينتهي كل شيء ولا بد من تنفيذه. وأوضحت مصادر للصحيفة بدار الحماية أن المعنفة زبيدة تناولت كمية كبيرة من الدواء بعد علمها بصدور حكم المحكمة بعدم تكافؤ النسب بينها وبين خطيبها إبراهيم، وتم إسعافها على الفور ونقلها إلى مستشفى عسير، والآن حالتها مستقرة، وكانت زبيدة قد أصيبت بانهيار عصبي بسبب الحكم، والآن هي في حالة ندم على ما فعلته وخوفها من وضعها مع أهلها بعد صدور الحكم رغم أنها كانت تردد أن لو صدر الحكم في غير صالحها فسوف تطعن عليه.