اجتاحت العالم حالة من القلق والتأهب امس الأحد، بينما اعلنت الولاياتالمتحدة`حال الطوارىء الصحية` بسبب انتشار انفلونزا الخنازير بعد تأكيد عشرين اصابة غير قاتلة في امريكا وخمس حالات في كندا وعدد آخر من الحالات غير المؤكدة في بلاد اخرى، وسط توقعات بظهور مزيد من الاصابات في الايام المقبلة. ووصل عدد ضحايا انفلونزا الخنازير الى واحد وثمانين شخصا، ما ادى لحالة من الرعب في البلاد. وقال اطباء ان نسبة الوفيات في حالة تحول انفونزا الخنازير الى وباء ستصل الى خمسة بالمئة وهي نسبة مرتفعة جدا، بالنظر الى سهولة انتقال العدوى عن طريق الهواء. وفي مصر سادت حالة من الذعر اثر مخاوف من انتشار الفيروس الجديد، خاصة ان مصر تعتبر من اكثر المناطق اصابة بانفلونزا الطيور في العالم، كما تنتشر مزارع للخنازير في مناطق عالية الكثافة السكانية. وهددت منظمة الصحة العالمية باعلان مصر مصدراً خطراً لإنفلونزا الطيور، ما قد يؤدي لفرض حظر جوي عليها، ستكون له اثار مدمرة على الاقتصاد. ووبخ الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء احمد نظيف، وطلب منه اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهة المشكلة. وطالب خبراء الحكومة بنقل مزارع الخنازير الى خارج القاهرة. وفي واشنطن لفت الطبيب ريتشارد بيسر الذي يدير المراكز الامريكية للمراقبة والوقاية من الامراض خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض الى اصابة ثمانية اشخاص بالفيروس في نيويورك وسبعة اشخاص في كاليفورنيا واثنين في تكساس واثنين في كنساس وشخص واحد في اوهايو. وقال `نتوقع رصد مزيد من الاصابات بانفلونزا الخنازير`. من جهته، اعلن جون برينان مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما للامن القومي للصحافيين ان اوباما يراقب عن كثب انتشار فيروس انفلونزا الخنازير وقد امر ب`رد فاعل وقوي ومنسق`. واذ ذكرت بان اعلان حال الطوارىء الصحية هو اجراء `اعتيادي`، اوضحت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو في المؤتمر الصحافي نفسه ان هذا القرار يتيح استنفار موظفين ورصد اموال لتركيز الجهد على الوقاية من المرض. واكدت انه سيتم رصد الاشخاص الذين يصلون الى الحدود اتين من بلدان اخرى انتشر فيها الفيروس وتابعت نابوليتانو ان `المسافرين المصابين بأعراض سيتم عزلهم في المكان الذي هم فيه تنفيذا للقواعد المطبقة`، مشددة على ضرورة `غسل الايدي`.