ذكرت تقارير صحافية اليوم أن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم البداية في خفض إنتاجها تحديا لهبوط سعر النفط في العالم بالرغم من التأثيرات التي ستواجهها ميزانيتها بعد هذا القرار . وتعتزم السعودية خفض إنتاجها في شباط / فبراير عن الحصة المقررة لها في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، البالغة 8.05 مليون برميل يوميا وهو ما يتجاوز الخفض القياسي للإنتاج الذي اتفقت عليه "أوبك" في كانون الأول ديسمبر وعلى الصعيد الآخر قال أحد أعضاء مؤسسة بي. اف. سي اينرجي للاستشارات بواشنظن ديفيد كيرش : "السعوديون يعرفون أن الأوقات الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية." وتابع ل (رويترز) قائلا : "إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات من أجل استقرار أسعار النفط والسوق عند مستويات إنتاج أقل سيكونون على استعداد لاتخاذها. إنهم مستعدون لعام يشهد عجزا وهم يستطيعون تمويل هذا لمدة أطول من المنتجين الآخرين وقد أوضح أن المملكة أظهرت في الماضي القريب أن لديها الطاقة اللازمة لتسريع الإنتاج وإبطائه. وقد رفعت السعودية الإنتاج إلى ما بين 9.6 و9.7 مليون برميل يوميا في الصيف الماضي بعد ما خفضته إلى 8.6 مليون برميل يوميا في بداية 2007." وكما يقول محللون إن البنية التحتية للنفط بالسعودية في حالة أفضل من معظم الدول في منظمة "أوبك" بحيث قدرتها على ضخ كميات أقل دون الإضرار بحقولها. وقد أوضح وزير البترول السعودي علي النعيمي أنه يقوم بإحلال التوازن في السوق باذلا قصارى جهده لتحقيق هذا الأمر وقد جاءت تصريحاته متزامنة مع أوبك التي تسعى هي الأخرى لتتناسب الإمدادات مع الطلب المنخفض . ويقول كيرش متابعا أنه "لا يمكن الحصول على هذه النوعية من الأداء من قطاع وصل إلى مستوى ثابت أو بدأ في التراجع." ويقول سداد الحسيني المسؤول التنفيذي البارز السابق في مؤسسة أرامكو الحكومية السعودية إن النهج عالي التقنية الذي تستخدمه المؤسسة يسمح لها بمراقبة مكامنها والحد من احتمالات الضرر مع تباطؤ الإنتاج. مشيرا إلى تقدم "أرامكو السعودية" في جميع هذه المجالات وقد تكرر هذا الامر كثيرا الأمر الذي أضاف إلى خبرتهم كيفية التعامل مع الأزمة بحيث يستطيعون القيام به دون إلحاق أضرار بالأنظمة أو المكامن. وقد اعتزمت المملكة خفض إنتاجها كما ذكرت مصادر في الصناعة إلى 7.7 مليون برميل يوميا في شباط / فبراير وهو أقل مستوى خلال أكثر من ست سنوات وأقل بنحو مليوني برميل يوميا عن تموز /يوليو الماضي. ويقول جون سفاكياناكيس كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك ساب السعودي التابع لبنك اتش. اس. بي. سي أن أي خفض للإنتاج إذا لم يتعاف السعر سيزيد من العجز. وتابع قائلا :"أن المملكة تستطيع بسهولة تمويل عجز أكبر بعد سنوات من الفوائض خلال فترة ارتفاع أسعار النفط لكنها ستريد ضمان أن يشاركها الأعضاء الآخرون في منظمة أوبك عبء خفض الإنتاج. وتابع "لا أظن أنهم سيستطيعون تأييد تخفيضات إضافية كبيرة في الإنتاج دون أن يروا الآخرين يخفضون إنتاجهم أيضا.