ارتفع سعر كيس الشعير (زنة 50 كيلو جراما)، إلى 25 ريالا بعد أن كان سعره منتصف شباط (فبراير) الماضي 20 ريال. وتذمر كثير من أصحاب المواشي من استمرار الارتفاع في أسعاره، إذ كان سعر الكيس بداية كانون الثاني (يناير) الماضي 14 ريالا، ثم ارتفع منتصف شباط (فبراير) الماضي إلى 20 ريالا، لتصل أسعاره بداية نيسان (ابريل) الجاري إلى 25 ريالا، مبدين تخوفهم من أن تعود أزمة عام 2007 حيث وصل سعر كيس الشعير آنذاك إلى 50 ريالا. ويؤكد أبو زيد تاجر للأعلاف في سوق العزيزية جنوبي الرياض، أن سبب ارتفاع أسعار الشعير راجع إلى ارتفاع التكاليف عليهم جراء استيراده من الخارج، متأثرا بالظروف العالمية، ومعتبراً الأسعار الحالية إشارة إلى ارتفاعات ستشهدها السوق مستقبلاً، وأضاف "بعد نقصان الدعم الحكومي لهذه السلعة من 700 ريال إلى 200 ريال بدأ الارتفاع يظهر في أسعاره، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة من الشعير في السوق، إلا أن أكثر ما يقلقه هو تذمر أصحاب المواشي من الأسعار المعروضة". من جهته, نصح سليمان بشير بائع للأعلاف بالاعتماد على الأعلاف المركبة التي تحتوي على خلطة من الأعلاف المركزة الطبيعية مثل الشعير، الذرة الشامية، نخالة القمح، البرسيم وفول الصويا، مع بعض الإضافات من معادن وفيتامينات، مشيرا إلى أن هذا الغذاء يمتاز عن غيره بتحقيق التكامل الغذائي والصحي للماشية، لافتاً إلى أن سعر الكيس الواحد منه هو 20 ريالا. وطالب المواطن ذعار القحطاني مرب للأغنام، بخفض أسعار الشعير إلى أدنى من أسعاره الحالية، بقوله "من يصدق أن سعر الكيس بداية هذا العام 14 ريالا ثم قفز إلى 25 ريالا".. يذكر أن وزارة الزراعة قد أرجعت ارتفاع أسعار الشعير واختلافها في مناطق المملكة إلى الموزعين أنفسهم الذين يستغلون التغير في الإعانة لرفع الأسعار فترة طويلة وبناء عليه حدث تخفيض للإعانة حتى وصلت إلى 200 ريال للطن. وأوضحت الوزارة أن التجار يدركون ذلك جيدا إلا أن الموزعين يستغلون هذه التقلبات في الإعانة لصالحهم ويرفعون الأسعار دون مبرر، فالبيع بالسعر الحالي لا يخضع للعرض والطلب العالمي ولم يستجب للإعانة التي تقدمها الدولة، حيث إن السعر العالمي اليوم 455 ريالا للطن، ولو تم خصم الإعانة 200 ريال يصبح السعر 255 ريالا للطن، ليصبح سعر الكيس 13 ريالا، ولو تمت إضافة أجور الشحن لموانئ المملكة والشحن بين المناطق يجب ألا يتجاوز السعر 20 ريالا كحد أعلى في ظل السعر العالمي المذكور