تذمر أصحاب المواشي من الأسعار الحالية والتي تعد مرتفعة للشعير، حيث وصل سعر الكيس زنة 50 كجم إلى 36 ريالا، معتبرين ذلك فوق قدراتهم المادية. ويرى أصحاب الماشية أن الارتفاعات التدريجية في أسعار الشعير والتي شهدتها أسواق الأعلاف في الأشهر الماضية دليل واضح على وجود ارتفاعات مقبلة في أسعاره، وخصوصاً بعد أن تم تخفيض إعانة الدولة لهذه السلعة تدريجياً من 1200 ريال إلى 200 ريال. وأكد ل "الرياض" أحمد الصانع مدير الشركة المتحدة للأعلاف أنهم لا يملكون عصا سحرية لمعالجة الوضع، حيث إن تكاليف الشعير مرتفعة عن السابق، مبينا أن سعر الكيس زنة 50 كجم وصل في المحطات التابعة للشركة إلى 32 ريالا، وأن الموزعين يريدون الحصول على هوامش أرباح من بيعه مما أوصل أسعاره في السوق إلى 36 ريالا، متوقعاً أن تشهد أسعاره ارتفاعات مقبلة إذا ما استمرت أسعاره العالمية في الارتفاع. وحول كميات الشعير الموجودة قال الصانع "للأسف أن الكميات قليلة فالتجار أحجموا عن المتاجرة به نظير ارتفاع التكاليف عليهم"، مستطرداً لك أن تتخيل أن هوامش الأرباح التي نجنيها من بيع الشعير أصبحت قليلة، وبالتالي زيادة الضغوط علينا أكثر من المستهلكين، مشيراً إلى أن من يتحكم في أسعاره هو الظروف الخارجية وكذلك الدول المصدرة، ولو كانت المملكة تزرع الشعير لربما كانت الحلول موجودة وفي متناول اليد. من جهته أوضح نادر ربيع بائع في سوق الأعلاف في غرب الرياض أن ارتفاعات تدريجية شهدتها أسعار الشعير في الأشهر الماضية ابتداءً من 30 ريالا إلى 36 ريالا، وأنهم يجدون اعتراضات كبيرة من قبل أصحاب المواشي جراء هذه الارتفاعات، مضيفاً "نحن لا نملك الحلول حيث نقوم بشرائه من المحطات بسعر 33 ريالا أو 34 ريالا وبالتالي لا بد لنا من الحصول على هوامش أرباح من بيعه من خلال عرضه بسعر 36 ريالا، ولو أننا حصلنا عليه بأسعار منخفضة لربما أصبحت أسعاره في السوق منخفضة"، لافتا إلى أنه أصبح لزاماً أن يعاد النظر في إعانة الدولة لهذه السلعة حيث إنه من الملاحظ ارتفاع أسعار الشعير بعد أن خفضت إعانة الدولة له إلى 200 ريال للطن الواحد. وفي السياق ذاته ناشد المواطن مقعد بن علوش الجهات المختصة بالنظر في الإعانة المقدمة للشعير وقال إنه من غير المعقول أن يصل سعر الكيس إلى 36 ريالا في السوق، حيث إن التكلفة اليومية للشعير بالنسبة للأغنام التي يملكها ستكون أكثر من مائة ريال لليوم الواحد، مضيفاً "في السابق وبعد أن كان مبلغ الإعانة 1200 ريال كانت أسعار الشعير في متناول اليد وانحصرت بين 15 20 ريالا، ولكن بعد أن تم تخفيض الإعانة إلى 200 ريال شاهدنا الأسعار ترتفع بين فترة وأخرى حتى وصلت حالياً إلى 36 ريالا، مبدياً تخوفه من أن تصل أسعاره إلى مستويات مرتفعة لا يمكن لهم من خلالها شراؤه.