أقدم 4 شبان أمس على طعن أخوين بالسكاكين أمام أحد مطاعم حي السليمانية ولاذوا بالفرار، وكان الشبان الأربعة- حسب رواية المصابين- قد باغتوا أخوين كان أحدهما داخل المطعم والآخر بالسيارة وسددوا عدة طعنات فجائية أصابت أطراف المجنى عليهما ولاذوا بالفرار فيما بقي الباب الزجاجي للمطعم شاهدًا على الحادثة وعلى الرغم من سرعة مبادرة المتواجين في مسرح الحادث بتمرير البلاغ لغرفة عمليات الدوريات الأمنية وتزويدهم برقم لوحة المركبة التي كان يستقلها الجناة ونوعها إلا أن الجناة أفلتوا من مسرح الحادث. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد بحسب "المدينة" إن غرفة العمليات تلقت بلاغًا بالحادث وتم توجيه الفرق الأمنية والتعامل مع القضية جنائيًا وأنه تم إعداد محاضر القضية واستجواب الشابين وأن شهود عيان زودوا رجال الأمن بمعلومات وافية عن المركبة حيث تم استدعاء مالك المركبة من قبل قسم شرطة الجامعة الذي أبدى تجاوبه في الحضور على الفور، وقال إن المؤشرات تدل على أن خلافات بين الشبان تطورت حتى وصلت إلى جريمة طعن أحدهم للآخر، وقال إن الإجراءات الأمنية متواصلة وسيتم الوصول إلى المطلوبين قريبًا. وقال أحد المصابين - 23 عامًا - أنه تفاجأ بشخص يسدد إليه طعنات بسكين كان يحملها في يده وأصابه في يده وكتفه ولا يعرف الشخص ولم يره من قبل، وأضاف يقول إن أخاه كان داخل سيارتهما الخاصة وأن شخصًا آخر كان يقوم بضرب أخيه وطعنه بسكين أخرى كانت معه وبعد تجمع العديد من الأشخاص لاذا بالفرار، وتم تزويد غرفة العمليات بكامل معلومات المركبة ونوعها ولم يتم الوصول إليهم فيما تم توجيه فرقة إسعاف قامت على الفور بتقديم الإسعافات الأولية للشابين ونقلهما للمستشفى حيث يرقد أحدهما في المستشفى بعد إصابته بطعنه في الجزء العلوي من صدره وقرر الأطباء إبقاءه داخل المستشفى حتى تستقر حالته الصحية. وأضاف الضحية أنه لا توجد أية عداوات لديه مع أحد غير أن مشكلة حدثت له قبل فترة عند ملعب الاستاد الرياضي وانتهت في حينها ولم تتجاوز تلك المشكلة المشادة الكلامية وغادرت المكان بعد تدخل بعض الأشخاص هناك ويكمل الشاب روايته ويقول في إحدى المرات تعرضت لمضايقة من سيارتين عند الساعة 12 ليلاً وقامت السيارتان بملاحقتي ومضايقتي في الطريق غير أنني تركتهما وابتعدت عنهما وعندما أشعرت أحد معارفي بذلك في اليوم الثاني طلب مني تقديم بلاغ لدى قسم شرطة الجامعة وكنت حينها قد سجلت أرقام اللوحة لتلك المركبات ونوعها وبالفعل في اليوم الثاني توجهت لمركز شرطة الجامعة وذلك عند الساعة 11 ليلاً أي بعد مرور 24 ساعة والتقيت ضابط خفر القسم (تحتفظ المدينة باسمة) وشرحت له ما حدث معي وأنني أريد أن أسجل البلاغ غير أن الضابط أخذ في الاستهزاء بي وبدأ يسألني عن شعري حتى أنه طلب مني أن ألف رأسي ويشاهد شعري كاملاً وأخذ يتحدث بكلمات استهزائية حتى طلب مني إحضار ولي أمري لتقديم البلاغ رغم أن عمري 23 عامًا وموظف وأحمل هويتي الوطنية لكن الضابط لم يستلمها أو حتى يقبل تسجيل البلاغ، وأنا هنا أربط بين تلك المطاردة ومحاولة الشبان في ذلك الوقت أي قبل 4 إلى 5 أشهر تقريبًا وبين ما حدث اليوم لي ولأخي فأنا ليس لدي أي عداوة أو مشاكل مع أي شخص.