الإعاقة التي تعاني منها (معاقة عسير) لم تحرك مشاعر الرحمة في قلب أخيها الذي يذيقها منذ 9 أعوام شتى أنواع العذاب. معاقة عسير لجأت إلى (الجزيرة أونلاين) بعد أن استنجدت بلجنة الحماية من التعنيف منذ ثلاثة أسابيع لكنها لم تجد إلا الوعود بإرسال من يدرس حالتها، وبعد يأسها من لجنة الحماية استنجدت بحقوق الإنسان التي تقول إنها تجاهلت اتصالاتها المتكررة، فيما لا يزال شقيقها الذي يشغل منصبا كبيرا يعنفها. معاقة عسير سردت معاناتها بالقول إن بداية الظلم الذي تعرضت له كانت منذ العام 1424 ه، ففي ذلك العام توفي والدها، تاركا ميراث كبير، طمع شقيقها فيه، فحرم شقيقاتها وعددهن 5 وأشقائها وعددهم 4 منه، ما دفع الجميع إلى التقدم بشكوى إلى محكمة إحدى محافظات عسير، وتم إنهاء القضية بصلح قبلي خارج ساحة القضاء. الصلح لم ينه القضية، حسب معاقة عسير ، بل زاد العنف تجاهها، إذ كان شقيقها يعتدي عليها بالضرب المبرح وهي في منزل زوجها، على الرغم من كونها معاقة لا تستطيع الحركة، ومع تفاقم الاعتداءات عليها طلقها زوجها الذي تقول إنه عجز عن حمايتها من شقيقها بسبب خوفه لأن الأخير يشغل منصبا كبيرا، مضيفة أن شقيقها لم يكفه طلاقها بل يلح بشكل دائم على طليقها بأن يأخذ ابنتها منها، وأن طليقها ما زال يماطل في ذلك. معاقة عسير تحتفظ بكثير من البلاغات التي تقدمت بها إلى الأجهزة الأمنية، لكنها لم تجد نفعا، فهذه البلاغات يتم تجاهلها. حاليا المعنفة المعاقة حبيسة منزلها، وتقول إن شقيقها أبلغها أن خروجها من المنزل أو الشكوى عليه مجددا ستزج بها في الشارع، مضيفة أن حياتها في خطر بسبب التهديدات المتكررة منه لها، وأنها بسبب ذلك لجأت إلى طلب الحماية من لجنة التعنيف، لكن الموظف المسؤول عن استقبال الشكاوى يماطلها ووفقا ل (الجزيرة أونلاين) تحتفظ باسم الموظف وتقول إن الموظف في آخر اتصال دار معه أبلغها أنه سيرسل إليها من يتقصى حالتها، لكنه لم يفعل شيئا منذ ثلاثة أسابيع. تضيف معنفة عسير أنها بعد ذلك طلبت المساعدة والحماية من هيئة حقوق الإنسان في عسير، لكنها تجاهلت طلبها، وتقول إن السبب وراء ذلك الخشية من شقيقها، مشيرة إلى أن كل ما تطلبه أن تهب أي جهة في الدولة لمساعدتها، لأنها لم تعد قادرة بعد 9 أعوام من التعدي والضرب على الاحتمال، كما تضيف أن إعاقتها تمنعها من الحركة، ولا يوجد أحد لديه الشجاعة لمساعدتها للوصول إلى المسؤولين في المنطقة أو في جهات عليا لإنصافها، لهذا قررت أن تطرق باب الصحافة لعلها توصل صرختها إلى المسؤولين.