اصدرت الجمعية الفلكية بجدة تحليل مبدئي عن طبيعة الاجسام المجهولة التي اخترقت سماء مدينة الجوف والتي نشرت انبائها في صحيفة الرياض بتاريخ 21 ربيع الاخر والعدد 14908 تحت عنوان (أضواء غريبة تخترق سماء الجوف بسرعة خرافية في عز النهار) وقامت الجمعية بإجراء دراسة أوليه للصورة الوحيدة المنشورة للحدث حيث تمت بمقارنه صورة (اجرام الجوف) مع العديد من الصور ووجود أنها قريبة جدا من الصورة الشهيرة لتحطم مكوك الفضاء كولومبيا العام 2003 ، وأظهرت المقارنة بان التشابه كبير وقد يكون الفارق بين الصورتين هو أن الصورة الأولى تشير إلى تحطم جسم اكبر وهو المكوك أما بالنسبة للجرم الثاني في الصورة الثانية فهي تشير إلى أن الجسم المتحطم يجب أن يكون اصغر و يعتقد أن تكون هذه الأجسام في الأساس هي عبارة عن جرم صناعي بافتراض أن هذا الجسم عندما دخل الغلاف الجوي كان كتلة واحدة . وأوضحت الجمعية : بأنه وبناء على هذه التحليل المبدئي نقف أمام احتمالين الأول هو أن تكون هذه الأجسام هي مخلفات قمر صناعي سقط باتجاه الكرة الأرضية وتحطم وما تم مشاهدته هي بقاياه وهي تحترق ، ولكن وحتى توقيت إعداد هذا التقرير لم يصدر من أي جهة أي تصريح عن تحطم أي قمر صناعي . وهنا نفترض أن يكون قمر صناعي قديم خارج الخدمة أو تكون قطعة خردة من مخلفات الرحلات الفضائية عادة للغلاف الجوي للأرض. . أما الفرضية الأخرى هي أن تكون هذه أجزاء من بقايا مخلفات قمر الاتصالات الأمريكي " اريديوم " الذي اصطدم بالقمر الروسي " كوزموس " في فبراير الماضي مخلفا كمية من لمخلفات التي تدور حول الارض ، ولكن لا يمكن الجزم بان هذه فعلا هي بقايا (اريديوم) نظرا لعدم توفر معلومات عن التوقيت الدقيق لعبور هذه الأجرام سماء مدينة الجوف والجهة التي دخلت منها وهل سمع أي صوت أثناء عبورها السماء وماهي المدة التي قضتها في عبورها وأثناء العبور هل حصل أي انقسام أو تكسر أو تحطم للأجزاء أم بقيت على حالها حتى اختفت وهل شوهد أجسام اكبر من تلك التي ظهرت في الصورة أم أن أحجامها متقاربة. وتعود أهميه معرفة هذه المعلومات في أنها سوف تساعد بشكل كبير في تحديد طبيعة هذه الأجسام إن كانت كونية أو من صنع الإنسان . وإذا انتقلنا إلى نقطة أخرى وهي افتراض انه كويكب صغير انفجر عقب دخوله للغلاف الجوي حيث انه عند وصول كويكب أو حتى مذنب إلى مجال الجاذبية الأرضية ، فان الأرض تقوم بجذبه وشده إليها وتسرعه باتجاهها وتجعله يغير سرعته فتكسب جسيماته المختلفة الكتلة قوة عطالية مختلفة مما يفكك الروابط بينها ويهشمه مؤديا ذلك لاحتراق جسيماته الصغيرة متحولة لرماد ودخان وشهب لامعه وإذا ما وصل منها شيء لسطح الأرض لم تكن أكثر من نيازك صغيرة مبعثرة أو أن الأرض تعمل بمجاليها الكهربائي والمغناطيسي فتشحن جزيئاته بشحنات كهربائية من ذات النوع فيحدث قوى تنافرية شديدة تؤدي لتفتته وتمزقه. وهنا لابد أن نشير بان هناك برنامج دولي لمراقبه الأجسام القريبة من الأرض تابع لوكالة الفضاء ناسا ، لم يرصد أي كويكب أو جسم فضائي اقتراب من الأرض واخترق الغلاف الجوي فوق الأراضي السعودية . وختمت الجمعية : بان هذه تبقى فرضيات بحاجة لمزيد من المعلومات تعمل وتساعد في سد نقص الفراغ ألمعلوماتي حتى يمكن التوصل إلى صورة تقريبية إلى ماهية (أجرام الجوف) ودعت الجمعية لمن يملك أي معلومات التواصل معها عبر بريدها الالكتروني Jeddah[email protected]