بين الشيخ العمري والشرطة والدفاع المدني، قصة جان وحرائق تلاحق الشقيقين فهد وبندر الغامدي، رغم تركهما منزلهما القديم خوفا من تكرار اشتعال النيران فيه، غير أن النيران اشتعلت في المنزل مجددا أمس الأول (الأحد) دون أسباب واضحة. وأكد فهد أن الحرائق طالت منزلهم ما أجبرهم على تركه والانتقال إلى موقع جديد يبعد عن منزلهم السابق مسافة 3 كيلو مترات «ولكن الحرائق تكررت في الموقع الجديد، ما أجبرني على العودة إلى منزلي السابق وافتراقي عن شقيقي الذي انتقل إلى شقة مفروشة في مركز تبالة». الشيخ محمد العمري الذي قدم من الرياض للقراءة على المنزل، أكد ل«عكاظ» أن الحرائق بسبب الجن، حيث شرع في القراءة بإحدى الغرف واشتعلت النيران فيها ولم يكن معه أحد، وتم إطفاؤها من قبل رجال الدفاع المدني الذين تواجدوا في الموقع، وبعد ذلك انتقلت النيران إلى غرفة أخرى وتتابعت الحرائق في زوايا الغرف وبعد اشتعالها ينتقل الجن إلى غرفة أخرى، لافتا «أحسست بحركات الجن في المنزل، والحل يكمن في قراءة القرآن الكريم والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله». في المقابل، قال المتحدث الرسمي لشرطة عسير الرائد عبدالله آل شعثان، إن التحريات أثبتت عدم وجود فاعل، ولم يصل أحد إلى المنزل أو يتسلل إليه، وتمت الاستعانة بفرق الأدلة الجنائية التي أكدت سلامة التمديدات الكهربائية ومواد البناء، مؤكدا «هذه الحرائق غير طبيعية وسيتم استكمال الإجراءات وإعداد تقرير يتضمن النتائج بعد أن استلمت شرطة بيشة القضية للتحقيق في الحرائق والاستماع لأقوال أصحاب المنازل، حيث لم يتم اتهام أحد بالتسبب فيها». من طرف ثالث، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في عسير العقيد محمد العاصمي، أن الدلائل والمعاينة الأولية للموقع تؤكد أن الحرائق بفعل فاعل ووجود شبهة جنائية، وأشار إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات عن وقوع حرائق بسيطة ومحددة في أماكن متفرقة في منزل الغامدي وشقيقه، «وباشرت فرق الدفاع المدني بقيادة مدير الدفاع المدني في بيشة العقيد حسين العلياني إطفاء الحرائق، كما تم التنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة لمباشرة الموقع وإكمال اللازم حسب الاختصاص».