تتقصى سلطات الدفاع المدني في جدة في ظروف احتراق ومقتل خمسة أطفال، أكبرهم في الخامسة، في حريق شب أمس في فناء سكني في حارة الثعالبة القريبة من الخمرة. وتبحث فرق من الأدلة الجنائية وأخصائيون في الحرائق عن دلائل أو قرائن عن طبيعة الحريق الذي تم إطفاؤه قبل وصول قوات الدفاع المدني القريبة من الموقع. كما يبحث الأمن عن شبهة عمدية في الحريق الذي قضى على أطفال أسرتين مختلفتين، بينهم شقيقان، ورصدت عدسة «عكاظ» أمس عددا من فنيي الأدلة الجنائية وهم يبحثون عن الدلائل والآثار وسط المكان المحترق. ويتوقع استدعاء خبراء حرائق من العاصمة الرياض لكشف غموض الحادث. وكانت غرفة العمليات في الدفاع المدني تلقت نداء استغاثة من مواطن عن حريق مندلع في فناء منزل شعبي في منطقة تسمى ثعالبة الخمرة. وتبين بعد وصول الإطفائيين أن الحريق أخمد بواسطة متطوعين طبقا للمتحدث الرسمي في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري، الذي أوضح أن الحريق شب في حوش منزلين شعبيين يقطنهما عدد من الأسر. وأكد المتحدث أن خمس فرق إطفاء وصلت إلى موقع الحادث وانسحبت أربع فيما تمركزت واحدة لحين التأكد من الإخماد النهائي. وأضاف أن مركز الدفاع المدني في الصناعية لا يبعد كثيرا عن موقع الحدث. وألمح النقيب العمري أن أسباب الحريق لم يتم الكشف عنها بعد. مؤكدا أن ملف الحادث سيحال إلى شرطة النزلتين. يشار إلى أن عددا من أهالي الحارة اندفعوا إلى فناء المنزل المحترق لاستطلاع الأمر وللتأكد من عدم وجود أطفالهم بين الضحايا. وطبقا للمشاهدات فإن مسرح الحادث عبارة عن فناء اندلعت النيران في ركنه الشمالي حيث كان الأطفال القتلى يلهون بقطعة من مفرش «موكيت» قرب محرك مياه كهربائي. مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي تابع الحريق فيما باشره ميدانيا مدير شعبة العمليات العقيد عبدالله الجعيد. ورأس التحقيق المقدم عبدالله الزهراني فيما باشره من مركز إطفاء الصناعية الرائد أحمد المطيري.