طالب بندر الخديدي والد الطفلة «شموخ» (التي لقيت حتفها جراء تعنيف والدتها أول من أمس في الطائف)، بتطبيق حكم الشرع في حق زوجته، معتبراً أن ذلك هو الحل الأفضل جراء فعلتها، وحمايةً لأطفاله المتبقين . وبحسب ماذكرت "الحياة"ان والد الطفلة بندر الخديدي كشف مدى الحقد الدفين الذي عانته طفلته من قبل والدتها التي اعتبرتها «عدواً لدوداً» تتصيد أخطاءها الطفولية، وتعمد إلى الانتقام منها بالسبل الوحشية كافة. وقال الأب المكلوم: «ارتبطنا كزوج وزوجة بهدف بناء أسرة مستقرة، ومضى على زواجنا حتى الآن 10 أعوام، وأنجبنا ثلاثة أبناء وطفلتين، والقتيلة (شموخ) تحتل الترتيب الثاني بعد شقيقها فيصل ابني الأكبر». وأضاف: «منذ أن أدركت طفلتي معنى الحياة، ووالدتها تعنفها بصورة شبه يومية، وبأصناف مختلفة، ولا أعلم مبرراً يتقبله العقل لهذا العنف، ما دفعني إلى مناصحتها وتحذيرها غير مرة، بيد أن محاولاتي لم تخلص إلى نتيجة تحد من المشكلة». وتابع: «كان من المقرر أن تدخل شموخ المدرسة العام الدراسي الجاري، لكن تعرضها لكسرٍ مضاعف في يدها اليمنى جراء تعنيفها من والدتها تطلب إجراء عملية جراحية، أدى إلى إرجاء التحاقها بالمدرسة إلى العام المقبل. انتهى ما كانت تنتظره، ولم تفرح بهذه اللحظة التي ارتقبتها طويلاً، وارتحلت عن الدنيا وهي لم تحقق ما تصبو إليه». وتحدث بندر بصوتٍ يغلب عليه صمود يقاوم الانهيار أمام غليان وحزن داخلي لم تخفه بعض نبراته: «أعمل سائق أجرة، وأحرص على المبيت كل ليلة في منزلي بجوار أطفالي المذعورين من تصرفات والدتهم تجاه شقيقتهم، إذ إنها زرعت الرعب في قلوبهم، وتوعدتهم حال إدلائهم بمعلومات لي، ما أدى إلى سكوتهم على ما يحدث في المنزل تجاه طفلتي المقتولة، خشية العقاب». وزاد: «لجأت إلى والدها وأشقائها مرات عدة، وأطلعتهم على تفاصيل تعنيف «شموخ»، لعل تدخلهم يعالج الوضع، ووصلت المساعي إلى طريق مسدود باءت بالفشل»، مؤكداً أن إصابتها بمرض نفسي يؤدي إلى هذه النتيجة المأساوية «مستبعد تماماً»، إذ إنها لم تراجع طيلة عمرها البالغ 28 عاماً أياً من العيادات المتخصصة في طب النفس. من جانبه، روى مريسي الخديدي (شقيق والد الطفلة) الذي نقلها للمستشفى، الفصل الأول من حادثة القتل، وقال: «نحن ثلاثة أشقاء نقطن في بناية من ثلاثة طوابق، أسرة أخي بندر في الطابق الثاني، وأسرتي في الطابق الثالث»، مضيفاً أنه تلقى نبأ تعرض الطفلة لهذه الحادثة بعد منتصف الليل من طريق أحد أشقائها الذي حضر يستغيث ويطلب المساعدة، لاسيما أن والدها كان خارج المحافظة وقت الفاجعة. وتابع: «تسلمتها وهي في حال غياب عن الوعي من يد والدتها، ونقلتها سريعاً لمستشفى الأطفال، وتفاجأت بأن النتيجة تؤكد وفاتها، إذ تعرضت لإصابة في مقتل استقرت في مؤخرة الرأس». وعن ملاحظته لحال التعنيف المستمر الذي تعرضت له «شموخ» على يد والدتها، قال: «البيوت أسرار، ولا أعلم ماذا يدور في منزل شقيقي بندر طيلة هذه السنوات، خصوصاً أن أطفاله الذين يزورون منزلي دائماً، لم يكشفوا عن شيء من ذلك».