بصوت يكاد يخفته ألم الفقد وعاطفة الأبوة، قال بندر الخديدي - والد الطفلة «شموخ» التي توفيت أول من أمس في الطائف من جراء تعرضها للتعنيف على يد والدتها - إنَّه يطلب حكم الشرع على زوجته، حتى يضمن حماية أطفاله الآخرين منها. وسرد الخديدي ل«الحياة» تفاصيل مثيرة للرعب لعداء مستحكم بين أم في ال28 من عمرها وطفلتها البالغة من العمر سبع سنوات، التي كانت تتطلع للالتحاق بالمدرسة الابتدائية، لكن تعنيف والدتها لها وضع نهاية محزنة لحياتها القصيرة. وكانت «شموخ» لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى الأطفال الذي نقلها إليه عمها، بعدما تعرضت للضرب بآلة حادة على يد والدتها. واعترفت الأم للشرطة بجرمها، وتم تصديق أقوالها شرعاً. وكشف الخديدي ل«الحياة» مدى معاناة طفلته من والدتها التي قال إنها كانت تتصيد أخطاءها الطفولية، وتعمد إلى الانتقام منها بوحشية وقال الأب المكلوم: «ارتبطنا بهدف بناء أسرة مستقرة، ومضى على زواجنا 10 أعوام، وأنجبنا ثلاثة أبناء وطفلتين، والقتيلة شموخ تحتل الترتيب الثاني بعد شقيقها فيصل ابني الأكبر». وأضاف: «منذ أن أدركت طفلتي معنى الحياة، ووالدتها تعنّفها بصورة شبه يومية، وبأصناف مختلفة، ولا أعلم مبرراً يتقبله العقل لهذا العنف، ما دفعني إلى مناصحتها وتحذيرها غير مرة، بيد أن محاولاتي لم تخلص إلى نتيجة».