دعا أطباء ومسؤولين في منشآت حكومية صحية بارزة إلى أهمية تجاوز النظرة الاجتماعية الخاطئة والتحفظ الذي يرتبط بمرض الإيدز، مؤكدين أن الإحصاءات تشير إلى أن العدد الفعلي الموثق للمرضى يصل إلى 4458 مصاب فيما يتوقع أن يكون هناك من يخفون المرض لحرجهم الاجتماعي وهناك حالات تتلقى العلاج سراً في دول الخليج أو دول أخرى، ولم يستبعد الأطباء أن تكون عشر حالات مقابل كل حالة مثبته بما يعني أن الحالات في المملكة قد تصل إلى 44580 مصاب، مشيرين الى أن التحفظ في التوعية باستخدام الواقي أدى إلى ازدياد حالات الإصابة في الوقت الذي انخفضت فيه حالات الإصابة في كثير من دول العالم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته جمعية رعاية مرضى الإيدز بالرياض التي تتخذ من غرفة الرياض مقراً لها، أمس السبت، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز في الأول من ديسمبر القادم والذي تنطلق معه الحملة التوعوية للجمعية. وقدروا أن التكلفة الإجمالية لمتابعة حالة مريض الإيدز الواحد تتراوح بين 120 – 280 ألف ريال، وحذروا من أن بعض العلاجات التي تظهر عبر القنوات الفضائية لا تعدو إلا أنها نوع من الإحتيال الغير موثق علمياً. وبحسب الرياض لفت الدكتور رياض الخليف إلى أن عدد المصابين بالإيدز في المملكة هو 14 ألف مصاب ونسبة الأجانب منهم 70% فيما أوضح بأن 4458 مصابا هم من السعوديين، مشيراً إلى أن وقوع الإصابة كان محلياً بما نسبته 25% فيما 70% نتيجة السفر خارج المملكة و5% أخرى، ونبه الخليف إلى أن تزايد أعداد المصابين بالإيدز قابل للزيادة خلال سنوات ولن يبدأ بالانخفاض إلى بعد اكتمال التوعية والإرشاد بشكل واضح إضافة إلى استيعاب الشباب لتلك المعلومات وتقبلها. وأشار العثمان إلى أن إجمالي عدد المصابين في العالم يتجاوز 34 مليون مصاب حتى نهاية 2010م، وتوقع بأن تصل عدد حالات مرضى الإيدز بالسعودية إلى أكثر من 5000 ألف بنهاية العام الحالي 2011م، و 80% من الحالات هي بسبب تصرف شخصي، منوهاً إلى أن محافظة جدة تأتي في قائمة النسبة الأكبر من إجمالي الحالات المصابة تليها مدينة الرياض. ومن جهته بين د. عبدالله الحقيل بأن مستشفى التخصصي منذ بداية برنامج الإبتعاث الخارجي الذي بدأ قبل خمس سنوات لم يتلقى أي حالة إصابة بمرض الإيدز، منوهاً إلى أن الجمعية تقدم جهود كبيرة لتوعية الطلاب قبل سفرهم من خلال المحاضرات في ملتقيات الإبتعاث سواء في الرياض أو الدمام أو جدة. وبين الحقيل إلى أن الإصابة بمرض الإيدز ليست في الغالب من ممارسة الجنس بل يدخل فيها المحلات التجارية الغير مستوية للاشتراطات الصحية مثل الحلاقين وصوالين "الحجامه" أو من خلال زراعة الأعضاء من أماكن غير رسمية أو غير معترف بها، وتشكل 5% من عدد الحالات المصابة.