كشف رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة (الايدز) «مناعة» عبدالله المقيرن عن مصابين بمرض في «الإيدز» يتعالجون في دول مجاورة بسبب النواحي الاجتماعية، لافتاً إلى أن نسبة الذين أصيبوا بالمرض من خلال نقل الأعضاء لا يتجاوزون 5 في المئة. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس أن العدد الأكبر من المصابين يوجدون في محافظة جدة، ويتبعها مدينة الرياض. وذكر أن 30 في المئة من المصابين انتقلت لهم العدوى داخل المملكة من طريق الاتصال الجنسي. من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة «الإيدز» الدكتور عبدالله الحقيل: «كلفة علاج مريض «الإيدز» تبلغ 250 ألف ريال سنوياً في الوقت الذي لا تغطي شركات التأمين هذا الجانب»، لافتاً إلى أن المبتعثين قد يتعرضون لهذا المرض، لكن مستشفى الملك فيصل التخصصي لم يسجل أي حالة إصابة بالمرض على الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الخارج حتى الآن. وأضاف أن المملكة يوجد فيها 8 مراكز للكشف على مختلف الأمراض قبل الزواج منها فيروس نقص المناعة «الإيدز». بدوره، اتهم عضو الجمعية ورئيس قسم الأمراض المعدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتور عادل العثمان العاملين في الطب الشعبي والأعشاب، والحجامة غير المرخصة بالاحتيال على المصابين ب«الإيدز» من خلال ادعائهم قدرتهم على علاج المرض، بيد أنهم زادوا من حالات المرضى سوءاً، مشيراً إلى أن أبرز الفئات المصابة ب«الإيدز» تراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً. وأضاف أن عدد المصابين ب«الإيدز» في المملكة 4458 مصاباً يمثل السعوديون منهم 30 في المئة، و70 في المئة غير سعوديين، إذ إن بنسبة زيادة أعداد المصابين بلغت 10 في المئة، وطالب العثمان من جميع الأشخاص استخدام «العازل الواقي» خصوصاً أن معظم الدول العالمية تراجعت نسبة المصابين فيها ب«الإيدز» بسبب التوعية لديهم، والنصح باستخدام «العازل الواقي» بشكل دائم، ما حد من انتقال المرض بنسبة 100 في المئة. وشدد على أن الجمعية تؤدي دوراً كبيراً في التوعية، إذ ستنطلق الأربعاء المقبل فعاليات التوعية بهذا المرض في مركز «بانوراما» التجاري في الرياض، لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى توعية المبتعثين، والتعاون مع جمعية حقوق الإنسان لحماية حقوق المصابين. من جهته، أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن انتشار فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» في معظم أنحاء المنطقة العربية لا يزال منخفضاً في عدد السكان، وتراجعت حالات عدوى المرض عالمياً إلى أدنى مستوى لها منذ رصد المرض بحسب إحصاءات الأممالمتحدة. وأضاف في تصريح بمناسبة فعاليات «الملتقى السعودي لاتحاد الدول العربية في مكافحة الإيدز» أن العدوى تنتشر غالباً بين الفئات السكانية المعرضة للمخاطر العالية للإصابة ب«الإيدز»، وتتأثر به الفئة التي تتعرض لانتقال العدوى من خلال ممارسة الجنس غير المحمي مع المصاب، أو مشاركة الآخرين في استخدام المخدرات بالحقن، وكذلك من الأم المصابة التي يمكن أن تنقل العدوى إلى الجنين، لافتاً إلى أن الوضع بحسب الإحصاءات المحلية الأخيرة يتماشى مع الوضع العالمي، ويتضح انخفاضٌ كلي في الأعداد المسجلة للأعوام الأخيرة. وتابع: «اكتشاف عددٍ من الحالات لا يعني وجود إصابات مستجدة، لكن اكتشاف حالات مصابة لم تكن مكتشفة من قبل، نتيجة متابعة برامج الرصد والتقويم، وإقبال الأفراد على الفحص الطوعي الذي يمكنهم من اكتشاف الإصابة، وإدراجهم ضمن برامج العلاج والرعاية الصحية وحماية أفراد أسرهم من انتقال العدوى».