أفاد مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، في مدينة بئر، اليوم، أنه عالج 582 إصابة أثناء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة أواخر كانون أول/ ديسمبر الماضي. وأضاف في بيان نشرته الصحافة الاسرائيلية، أن من ضمن هذه الإصابات أكثر من 200 جندي، و300 إسرائيلي، كما تم إجراء أكثر من 50 عملية جراحية للمصابين بفعل الحرب. وقال: إنه تم التبرع بمئات من عينات الدم لمستشفى سوروكا فقط، بالإضافة إلى أنه تم نقل 9 أقسام من داخل المستشفى إلى مناطق أكثر أمناً دون أن يُفصح عن ماهية هذه الأماكن. وكان الجيش الإسرائيلي اعترف بمقتل 10 من جنوده فقط، وإصابة العشرات، حيث فرضت الرقابة العسكرية في ذلك الوقت تكتيما إعلامياً ورقابة صارمة بكل ما يتعلق بالحرب على غزة. قوات الاحتلال تخطط لتخفيض عدد الفلسطينيين في القدسالمحتلة غزة من زكريا المدهون: حذر زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم، من أن تكثيف عمليات هدم المنازل في القدسالمحتلة تهدف لتخفيض عدد الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72 - 80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية. ولفت الحموري، في تصريح له اليوم، إلى أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة. وأكد الحموري، أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة "زاموش"، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة "تلفريك" من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل، محذرا من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي. وقال: "إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية". وأوضح الحموري، أن "النشاط الاستيطاني لتهويد القدس واستهداف الوجود الفلسطيني منها شهد تصعيداً كبيراً بعد مؤتمر أنابوليس، حيث أصبحت الأحياء المقدسية تمر بمنعطفات خطيرة تتهددها السيطرة الإسرائيلية، وقال إن: "إسرائيل أقامت جسراً يربط بلدة شعفاط بالقدسالغربية التي تسيطر عليها إسرائيل وربطه أيضاً بمستوطنة بسغات زئيف". وتساءل الحموري عن أهمية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل الإجراءات الأحادية في مدينة القدس، التي تدل على الأغراض الإسرائيلية في المدينة، وقال: "إن الجانب الفلسطيني نفذ كل الاستحقاقات المترتبة عليه في خارطة الطريق في حين لم تنفذ إسرائيل أي شيء لأنها لا تريد إبراز أي مظهر فلسطيني في المدينة". وأضاف الحموري، أن الخطط القادمة خطيرة جدا، ففي الفترة الماضية لم تكن النية لتنفيذ مخطط التهجير أما اليوم فالخطط قادمة والأرقام تتحدث عن إبقاء ما بين 72 ألف إلى 80 ألف مواطن مقدسي في المدينة، وهذا يعني إخراج 200 ألف مواطن، مما يقود إلى مشكلة أخرى وهي مصادرة أملاك المواطنين الذين لا يعيشون في القدس. وقال: إن السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى في لمساته الأخيرة، فالتواجد الشرطي داخله مكثف وأسفله مدينة كاملة، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذ لمنع المواطنين من الوصول إليه، وكأن إسرائيل تنفذ ما طرح في كامب ديفيد وتتجاوزه، أي السيطرة على ما تحت الأرض وما فوقه. واستنكر مدير مركز القدس للخدمات الاجتماعية والاقتصادية، موقف المجتمع الدولي ، الذي يكتفي براقبة ما يجري بالقدس وكأنه شريك للاحتلال فيما يجري هناك، لكن لا نسمع صوتا حازما من هذا المجتمع تجاه ما يجري، ويجب عليه التدخل بشكل فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية،على مدينة القدس. ودعا الحموري، العالمين العربي والإسلامي إلى الاستفادة من إمكانياتهما الضخمة جدا للضغط على المجتمع الدولي ليمثل دوره في هذا الأمر. وأكد أن الوضع بالقدسالمحتلة سيئ جدا من كل النواحي وتوقع انفجار الأوضاع في هذه المدينة وقيام انتفاضة ثالثة، مشيراً إلى أن كل القطاعات في القدس ، تعاني من ممارسات الاحتلال.