عايد شعبه بدماء 11 مدنيا أعلنت الجامعة العربية اليوم إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا السبت لبحث عدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لانهاء اعمال العنف وقمع الاحتجاجات. وقال بيان للجامعة انه تمت الدعوة للاجتماع "في ضوء استمرار اعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الازمة في سوريا". وقال بيان الجامعة ان اللجنة الوزارية التي تفاوضت على الاتفاق الذي وافقت عليه سوريا الاربعاء الماضي، ستعقد اجتماعا تحضيريا الجمعة. وجاء الاعلان في الوقت الذي ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ان قوات الامن السورية قتلت 11 مدنيا الاحد في اول ايام عيد الاضحى. وقال المرصد ان تسعة مدنيين قتلوا في حمص المدينة المشتعلة بوسط البلاد حيث تجري مظاهرات تطالب بسقوط نظام الاسد في اغلب مناطقها رغم الحملة العسكرية المستمرة منذ اسابيع. ووقع اغلب الضحايا في حي بابا عمرو حيث الاشتباكات مستمرة منذ ايام بحسب بيان للمرصد تلقته فرانس برس في نيقوسيا. وبهذا يرتفع عدد القتلى الى 60 على الاقل منذ موافقة حكومة الاسد على مبادرة الجامعة العربية لانهاء الازمة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. وحذر رئيس الجامعة العربية نبيل العربي السبت من ان عدم تنفيذ اتفاق السلام -- الذي يدعو الرئيس الاسد لبدء محادثات مع المعارضة وانهاء العنف ضد المحتجين -- ستكون له عواقب "كارثية" على سوريا والمنطقة. وقال نائبه احمد بن حلي لفرانس برس ان الاسد منح اسبوعين لبدء المحادثات مع المعارضة غير انه كان على نظامه وقف العنف في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر يوم اقرار سوريا للاتفاق. وتدعو عدة دول في الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا الى تجميد عضوية سوريا فيها، كما فعلت الجامعة مع ليبيا في شباط/فبراير بعد قمع نظام القذافي السابق للاحتجاجات هناك. غير ان الجامعة العربية استبعدت دعم التدخل الاجنبي في سوريا، بينما دعمت التدخل الخارجي في الحالة الليبية بالدعوة لفرض منطقة حظر طيران.