قالت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية نقلا عن غاري بيترز (ا ف ب) الذي عمل حارساً شخصياً للساعدي لسنوات عدة انه كان ضمن فريق عمل على تأمين خروج النجل الثالث للقذافي عبر الحدود الجنوبية الليبية في اتجاه النيجر، وبيترز مهاجر استرالي غير حاصل على الجنسية الكندية ولكنه يملك اقامة دائمة في كندا، وعاد الى اونتاريو في سبتمبر حيث يخضع للعلاج من طلق ناري اصيب به في كتفه اثناء تعرض القافلة التي كانوا يتنقلون بها الى مكمن بعد عودة ادراجهم الى ليبيا. ودافع بيترز عن دوره في حماية الساعدي القذافي بقوله انه «ليس مرتزقة»، خلال حديثه الى الصحيفة التي اكدت روايته من مصادر عدة. واضاف: «أعمل كحارس لشخص بعينه، وفعلت ذلك لسنوات لتوفير الحراسة الشخصية. حينما نتنقل في الخارج لا اقاتل. المرتزقة يقاتل. اما انا فأوفر الحماية ولا اقاتل. ادافع عمن وظفني لتوفير الحماية الشخصية له، وهو ما حدث. تعرضت القافلة لهجوم واصيب اثنان منا». وقال انه التقى الساعدي اثناء عمله ضمن القوات الملكية الاسترالية اثناء تواجد نجل القذافي في الاولمبياد الصيفية في سيدني العام 2000 واوكلت لبيترز مهمة حمايته. إلى ذلك، قالت راقصة التعري السابقة دافينكا ميرتشيفا ان علاقة حميمة لمدة 6 سنوات جمعتها مع الساعدي القذافي وأكدت انه «كان يحمل معه دائماً حقيبة مكدسة بأوراق البنكنوت، وانه كان ينفق ما يوازي 280 مليون دولار سنوياً على حياته الباذخة». دافينكا قالت انها كانت في الحادية والعشرين من عمرها عندما التقت الساعدي في نادٍ ليلي باريسي، وكان ذلك في العام 2004 تحديداً، ما يعني ان علاقتهما لم تنته إلا في العام 2010، وفقاً لما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأشارت الى ان الساعدي افتتن بها للوهلة الأولى عندما رآها تقدم استعراضاً ساخناً على المسرح، وانه طلب إليها لاحقاً أن تذهب معه الى منطقة الكاريبي في اليوم التالي على متن طائرته الخاصة، لكنها رفضت تلبية طلبه فدأب على العودة الى باريس كل بضعة أسابيع لمحاولة اقناعها بالذهاب معه، حيث كان يقيم (خلال وجوده في باريس) في فنادق فخمة. وخلال تلك الفترة، كان الساعدي لاعب كرة قدم محترفاً في الدوري الايطالي، حيث لعب في صفوف نوادي سامبدوريا وبيروجيا وأودينيزي، وان كان لم يلعب فعلياً إلا نادراً جداً. وذكرت دافينكا ان للساعدي أكثر من 6 أبناء وانه كان يصطحبهم معه أينما سافر، بالاضافة الى عدد من الخدم. وأضافت: «أينما ذهب، لم يكن المال يمثل مشكلة بالنسبة له، فلقد كان يصطحب معه دائماً حقيبة سوداء مكدسة بعشرات من رزم الأوراق النقدية. واذا نفدت تلك النقود، فإنه كان يتصل على الفور بالسفارة الليبية (في باريس) ليرسلوا له مزيداً من المال الى جناحه الفندقي». وتابعت: «كان معظم أفراد حاشيته من الليبيين وكان يصفهم بأنهم خدمه. وذات مرة طلبت منه ألا يصفهم بالخدم فرد قائلاً انه يفعل ما يشاء وأنه يروق له أن يصفهم بالخدم. وكان يصفعهم على وجوههم أحياناً. صحيح انه كان لطيفاً معي، لكنه لم يكن كذلك بالضرورة مع الآخرين. لكن ذات مرة صادف متسولاً في وسط باريس فاصطحبه معه الى الفندق وقدم إليه الطعام والشراب». واستطردت قائلة: «كان يحرص دائماً على أن يحجز لنفسه أضخم الأجنحة في أفخم الفنادق الباريسية. وكان يشرب الخمور حتى الثمالة بينما يقوم بتشغيل الموسيقى بصوت عالٍ جداً في منتصف الليل. وذكرت انها رافقته الى رحلة سفاري في تنزانيا في العام 2009. ووفقاً لما روته راقصة الاستربتيز السابقة، فإن الساعدي استأجر فرقة «The Pussycat Dolls» للغناء في حفل عيد ميلاده في العام 2007، وهو الحفل الباذخ الذي أقامه في فيلا في مدينة «كان» الفرنسية ودعا إليه 30 شخصاً. وزعمت دافينكا انها رفضت على الدوام مضاجعة الساعدي القذافي، مبررة ذلك بقولها «ذلك لأنني كنت أعلم انه كان يضاجع نساء كثيرات... ولقد تسبب رفضي في اغضابه الى حد الجنون». وذكرت ان الساعدي طلب إليها الزواج منه على الرغم من انه أقر بأن والده (العقيد القذافي) قد لا تروق له هذه الفكرة. وقالت ان بعض مساعدي القذافي أسروا لها في أكثر من مناسبة بأنه يبدد ما يوازي أكثر من 280 مليون دولار سنوياً. وأشارت الى انه (أي الساعدي) أهداها خلال فترة قصيرة مجوهرات بلغت قيمتها الاجمالية نحو 30 ألف دولار أميركي، وانه كان يعشق مدينة ديزني لاند الباريسية وكان يصطحب أصدقاءه الى هناك حيث قام ذات مرة بشراء قمصان (تي شيرتات) تحمل صوراً لأبطال فيلم قراصنة الكاريبي وطالبهم جميعاً بأن يرتدوها على الفور سواء أعجبتهم أم لا. وقالت «لقد كان كطفل في العاشرة من عمره. أخبرني ذات مرة انه سيأتي الى باريس خصيصاً ليراني. وعندما جاء اليّ قضى معي نحو 3 ساعات ثم توسل اليّ كي أخرج معه. لكنني كنت قلقة بشأن سلامتي ومن أن مكروهاً قد يصيبني (وأنا برفقته). كنت قلقة من أعدائه ومنه هو شخصياً كونه متقلب المزاج». وأضافت: «وذات مرة، ذهبت لزيارته في غرفته في فندق بلازا أثيني فوجدته مستلقياً في السرير مع رجل آخر. كانا تحت الغطاء وكان النصف الأعلى من جسميهما عارياً».