قررت النيابة العامة المصرية الخميس حبس ال 49 المشتبه بانتمائهم الى شبكة تقول انها تابعة لحزب الله 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية في القضية. وقال مصدر قضائي ان النيابة العامة تحقق معهم في اتهامات ب"الانضمام الى تنظيم سري مناهض والدعوة للخروج على الحاكم ومحاولة نشر الفكر الشيعي والاعداد والتخطيط للقيام باعمال عدائية في البلاد وحيازة مواد متفجرة والتزوير في اوراق رسمية". واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان النيابة العامة قامت الخميس كذلك بمعاينة الاماكن التي كان المتهمون يقيمون بها. وقالت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية الخميس ان من بين المتهمين لبنانيين وفلسطينيين وسودانيين ومصريين. واكدت ان "موظفين يعملان في مكتب قناة فضائية ايرانية في مصر متورطان في هذا المخطط مما يظهر ضلوع السلطات الايرانية فيه". من جهتها اكدت صحيفة الاخبار الحكومية ان الشرطة المصرية اوقفت في نوفمبر الماضي "المتهم اللبناني سامي هاني شهاب المعروف بانه مسؤول وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله". وذكرت ان هاني كلف من قبل امين عام حزب الله حسن نصر الله بالاشراف والاعداد لتنفيذ "عمليات ارهابية في الاراضي المصرية". واضافت الصحيفة "توالى القبض على باقي اعضاء التنظيم بعد ذلك ومنهم 6 فلسطينيين تم ضبطهم جميعا في العريش ورفح". وكان النائب العام المصري اتهم الاربعاء في بيان الامين العام لحزب الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر. واوضح بيان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود انه "تلقى بلاغا من مباحث امن الدولة بتوافر معلومات لديها اكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم". واوضح النائب العام ان "عدد المتهمين المشاركين في هذا التحرك بلغ 49 متهما" غير انه لم يحدد تاريخ او مكان اعتقالهم ولا جنسياتهم. وفي بيروت ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الامين العام لحزب الله سيطل عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة عبر تلفزيون المنار التابعة للحزب "للرد" على الاتهامات المصرية للحزب. وبحسب القانون المصري يمكن للنيابة العامة ان تجدد فترة الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق ومدتها القصوى 15 يوما، اكثر من مرة لتصل الى ستة اشهر، حتى توجه النيابة العامة الاتهام الى المشتبه به او تخلي سبيله.