اعلن مسؤول امني الاثنين 14-4-2009 ان الاجهزة الامنية المصرية تنفذ في منطقة جبلية في شبه جزيرة سيناء عملية بحث عن 13 رجلا، هم 10 لبنانيين وثلاثة فلسطينيين، تشتبه بارتباطهم بشبكة حزب الله الشيعي اللبناني. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان الاجهزة الامنية اكتشفت تورط هؤلاء المطلوبين الثلاثة عشر من خلال التحقيقات الجارية مع 49 شخصا كانت اعتقلتهم خلال الاشهر الفائتة بتهمة العمل لحساب حزب الله من اجل تنفيذ اعتداءات في سيناء. واضاف ان "الشرطة تبحث عن عشرة لبنانيين وثلاثة فلسطينيين وردت اسماؤهم في التحقيقات وكانوا نشطين في هذه المنطقة". وتشتبه الشرطة في ان المتهمين يختبئون في منطقة جبلية في سيناء يصعب الوصول اليها وقريبة من بلدة النخل التي يستخدمها بعض المصريين البدو لتهريب المخدرات. حماس تتضامن مع حزب الله: من جهتها، اعربت حماس عن "تضامنها" مع حزب الله في مواجهة "الحملة" التي تقودها السلطات المصرية ضده واستغربت "اقحام اسمها في هذه القضية". وعبر مصدر مسؤول في حركة حماس في بيان صادر عن مكتبها الاعلامي في دمشق الاثنين، عن اسفه حيال "الحملة السياسية والاعلامية التي تشنها بعض وسائل الاعلام ضد حركة حماس وحزب الله وبتوجيه الاتهامات لهما بتهريب السلاح الى قطاع غزة". واعرب عن "تضامن (الحركة) مع الاخوة في حزب الله في مواجهة هذه الحملة القاسية". واكد البيان ان ادخال السلاح الى قطاع غزة دعما لمقاومة الاحتلال ليست تهمة "مهينة" بل انها "تشرف صاحبها"، معتبرا ان "الوقوف الى جانب شعبنا ومقاومته للاحتلال الصهيوني واجب كل عربي ومسلم وحر شريف" وانه "محل شكر وتقدير وليس محل استنكار واتهام". واستغربت حماس "اقحام اسمها في هذه القضية" معتبرة "ان اهداف ذلك مكشوفة في محاولة لتشويه صورة المقاومة والاساءة اليها والضغط عليها من اجل تغيير مواقفها السياسية الملتزمة بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني". ومن جهة اخرى اكدت ثماني منظمات فلسطينية في بيان صادر في دمشق ان "ما قام به حزب الله من دعم لصمود شعبنا في قطاع غزة هو نموذج للالتزام القومي بقضية فلسطين". وكان القضاء المصري اتهم الاربعاء الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر. وفي هذا الاطار قررت النيابة العامة المصرية توقيف 49 مشتبها به، من بينهم سامي شهاب، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. واقر نصر الله الجمعة ان احد الموقوفين ال49 في مصر الذين يشتبه في تخطيطهم لاعتداءات في البلاد، هو بالفعل عضو في الحزب، موضحا انه كان يقوم ب"عمل لوجستي" لمساعدة حركة حماس في مواجهة اسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف امن مصر.