أكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنها قبضت على ثلاثة أشخاص؛ رجل وامرأتين، في حفل دعت إليه شقيقة سفير ونشرت تفاصيله «صحيفة عكاظ» أمس الأول تحت عنوان (سبعة محتسبين يلغون حفلا نسائيا بدعوى المنكر). وأوضحت الهيئة على لسان المتحدث الإعلامي المساعد في منطقة مكةالمكرمة عبدالرحمن بن محمد الجابري، أن سبب دخول أعضائها إلى المحل الذي شهد تنظيم الحفل كان بسبب عدم وجود ترخيص يخول المؤسسة بإقامة مثل هذه الاحتفالات، فضلا عن كون المحل سبق إنذاره خطيا قبل ذلك، وتحذيره من تنظيم الاحتفالات إلا بترخيص نظامي. وبينت الهيئة أن الفرقة الميدانية أثناء عملها لاحظت وجود مظاهر احتفال على واجهة محل متخصص في بيع المستلزمات المكتبية والقرطاسية، حيث تبين في وقت لاحق عمد أحد المقيمين إلى إدخال النساء إلى الصالة العلوية، ما يعني تكرر المخالفة، وجرت مخاطبة محافظ جدة بالأمر وتم ضبط المنظمين وهم ثلاثة أشخاص، وجميعهم من الأجانب وتمت إحالتهم إلى جهة الاختصاص وكانت صحيفة عكاظ قد نشرت الخبر كمايلي: .اتهم مسؤول يدير منشأة صحية خاصة في جدة سبعة أشخاص يعتقد أنهم من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باقتحام حفل خاص دعت إليه زوجته، تكريما لابنتها وزميلاتها في المدرسة بحضور أمهاتهن وقريباتهن في مركز مخصص لحفلات الأطفال شمالي جدة. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن زوجته -وهي شقيقة لسفير سعودي في الخارج- «فوجئت باقتحام الصالة المخصصة لإقامة الحفل من قبل سبعة أشخاص يزعمون أنهم من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس بصحبتهم سيدة أو رجال أمن، وأضاف «الصالة كانت محجوزة للنساء والأطفال فقط، وجميع الأمهات المرافقات للبنات وقت عملية الدهم دون عباءات أو غطاء للرأس وهو ما أثار حفيظتهن». وأضاف «عندما تحدثت الزوجة التي دعت للحفل مع أعضاء الهيئة رد عليها أحدهم قائلا «أسكتي هذا مكان غير مصرح له، وأنت لماذا متبرجة وتضعين ماكياجا ولا ترتدين عباءة» على حد رأي المسؤول. من جهة أخرى، أكد ل«عكاظ» في اتصال هاتفي شقيق زوجة المسؤول، الذي يعمل سفيرا في الخارج، أنه خاطب بعض المسؤولين وعرض عليهم القضية بصفة شخصية وليس بصفة رسمية، مشيرا إلى أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة للجميع لتقديم شكاواهم ورفع تظلماتهم، مشيرا إلى أن زوج شقيقته سيتقدم بشكوى رسمية اليوم إلى الإمارة. ولفت إلى أن الطرق والقنوات النظامية هي الاختيار المناسب لحل القضايا بدلا من تصعيدها، طالبا عدم إقحامه في القضية؛ كونه خارج المملكة، لا سيما أن أصحاب القضية الموجودين سيعملون على متابعتها في الجهات المعنية. إزاء ذلك، أوضح ل«عكاظ» رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة الشيخ علي الحيان أنه ليس لديه علم بالحادثة، لاسيما أن الفترة التي سجلت فيها الحادثة هناك آمر مناوب يعمل على متابعة القضايا في جميع مراكز الهيئة في المحافظة في تلك الفترة، وسيتم الرجوع إليه للتأكد من ذلك ومعرفة الملابسات كافة إن وجدت. وأكد أن أفراد الهيئة لا يقومون بمداهمة موقع إلا وفق الأنظمة والتعليمات، وفضل عدم إعطاء المزيد من الإيضاحات بحجة عدم السماح له بالتصريح، مطالبا بالتواصل مع المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة. وهنا أكد المسؤول أن من يزعمون أنهم أعضاء من الهيئة أصروا على إخراج النساء من القاعة واندفعوا تجاه عاملتين من الجنسية الفلبينية وسط صراخ وبكاء الأطفال والنساء وسحبوهما، مؤكدا أن فريق هيئة الأمر بالمعروف الذي تواجد في القاعة يصل إلى عشرة أشخاص؛ يتقدمهم أبو عبدالعزيز، الذي يدعي أنه وكيل أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة. وأضاف «طلب مني رئيس المجموعة الصعود إلى الصالة لأرى الموجود، حيث لم يكن هناك سوى ألعاب أطفال وبالونات للزينة وطاولات للجلوس». وخلص المسؤول إلى القول «سنتقدم بشكوى رسمية لإمارة منطقة مكةالمكرمة اليوم للتحقيق في الحادثة بعد توثيقها بكاميرا الفيديو وصور فوتوغرافية، بالإضافة إلى أرقام لوحات المركبات التي استخدمها أعضاء الهيئة في عملية المداهمة».