لقد عادت حكايات الرشاوى إلى الواجهة الرياضية في المملكة بفصول حكاية جديدة دارت وقائعها في مدينة نجران، حيث تلقى حارس فريق نجران الأول لكرة القدم جابر العامري عرضا ماليا لتسهيل فوز نادي الوحدة. لكن الحارس المتلقي للعرض عن طريق زميل سابق له في الفريق النجراني، نقل الأمر برمته إلى رئيس ناديه الذي طالبه بمجاراة الموقف، ليجمع الرئيس والحارس كل الخيوط، وترفع الإدارة بعدها خطابا موثقا ومرفقا بالمستندات لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ ما يلزم حياله. وقال رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم : "رفعنا جميع الأوراق والمستندات والإثباتات الكافية لإدانة لاعب استغنينا عنه في الآونة الأخيرة لعب دور الوسيط في العرض، إلى الأمين العام لاتحاد القدم فيصل العبدالهادي، وأرفقنا معها كذلك المبلغ المالي الذي تم تحويله لحساب حارس مرمى فريقنا جابر العامري (20 ألف ريال)، إضافة إلى cd يتضمن تسجيلا صوتيا لجميع المكالمات التي جرت بين اللاعب الوسيط والحارس، والتي تلقاها الأخير بحضوري شخصيا". اللافت أن سيناريو المباراة سار وفق ما يشتهي (عارض الرشوة)، وتصادف أن تسبب حارس المرمى (المستهدف) في ولوج الهدف الأول في مرماه، وهو ما أقنع (اللاعب الوسيط) ومن يقف خلفه بأن العامري لعب دورا كبيرا في خسارة فريقه. وحتى تكتمل القصة (القضية)، طالبت إدارة نجران لاعبها العامري بإجراء محادثة ثالثة مع الوسيط ومطالبته بتحويل المبلغ المتفق عليه في حسابه الشخصي. وتم إيداع المبلغ عن طريق شخص ثالث.