وفقاً لاتفاق يمنح صالح وأركان نظامه "حصانة كاملة" أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية اليمنية لCNN اليوم السبت أن الرئيس علي عبد الله صالح توصَّل إلى اتفاق "مبدئي" مع قادة المعارضة، يقضي بتنحيه عن السلطة خلال 30 يوماً من توقيع اتفاقية مكتوبة بهذا الشأن. وفيما لم تتضح على الفور أية تفاصيل بشأن الاتفاق بين صالح وزعماء المعارضة إلا أن المصدر ذكر أن الاتفاق يأتي ضمن "صفقة" تشترط منح الرئيس اليمني وأركان نظامه "حصانة كاملة"، تمنع تقديمهم للمحاكمة بعد تخليهم عن السلطة. وكان الرئيس اليمني قد ذكر في خطاب ألقاه أمام حشد من مؤيديه في العاصمة صنعاء الجمعة الماضية أنه يُرحِّب بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في بلاده، وتعهَّد بأن "يتعامل معها بإيجابية"، ولكن "في إطار الدستور" على حد تعبيره، ووعد بالتصدي للتحديات "دون إراقة دماء". وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف زياني قد نقل "رؤية" وزراء خارجية الدول الخليجية لحل الأزمة في اليمن إلى صالح في صنعاء أمس الخميس، وذلك بعد اجتماع خليجي شهد الاستماع إلى وجهتَيْ النظر بين الحكومة والمعارضة اليمنية. وبحسب الموقع الرسمي لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم فقد جدَّد صالح "ترحيبه بالجهود والمساعي الخيِّرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي"، وأكد "التعامل الإيجابي مع هذه الجهود والمساعي بما يحقق مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته، ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة". من جانبه نقل موقع "26 سبتمبر" الرسمي عن مصادر مُطَّلعة لم يُسَمِّها أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الخليجي سيصل إلى صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.