خرج نادي الزمالك المصري رسمياً من بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم رغم فوزه السبت على الإفريقي التونسي 2-1 في المباراة التي جرت بينهما باستاد القاهرة الدولي، حيث كانت مباراة الذهاب بين الفريقين في رادس انتهت بفوز الإفريقي 4-2. وبذلك تأكد خروج الزمالك من دور ال32 سواء باحتساب نتيجة مباراة الإياب أو بإلغائها بسبب أحداث الشغب التي وقعت على أرضية الملعب من قبل الجماهير. فيما أشارت تقارير إلى تعرض لاعبي تونس لاعتداءات من قبل الجماهير. ويواجه الإفريقي التونسي فريق الهلال السوداني في دور الستة عشر من البطولة الإفريقية. واقتحمت أعداد كبيرة من جماهير الزمالك ملعب استاد القاهرة فى الدقائق الأخيرة من مباراة الإفريقى التونسى، فى إياب الدور ال32 لدورى الأبطال الإفريقى، وقاموا بالتعدى على حكم اللقاء الجزائرى محمد مكنوز ولاعبى الإفريقى، وسط غياب أمنى كامل. وألقت الجماهير بالشماريخ داخل أرض الملعب، والتى وصل بعضها إلى الكاميرات التلفزيونية الناقلة للمباراة، ما أدى إلى التشويش على إذاعة المباراة لثوان قليلة، وعاد بعدها الإرسال. وشهدت المباراة توتراً كبيراً فى دقائقها الأخيرة بسبب إلغاء حكم المباراة لهدف أحرزه لاعب الزمالك شيكابالا فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليقوم جمهور الفريق المصرى باقتحام الملعب فى مشهد غير مسبوق. وكانت مباراة الذهاب التى جمعت الفريقين فى تونس قد شهدت حادثاً مشابهاً عندما اقتحم فردين ملعب المباراة، لكن الأحداث لم تصل إلى ما آلت إليه مباراة اليوم التى شهدت تواجد آلاف من الجماهير فى أرض الملعب احتجاجاً على قرار الحكم بإلغاء هدف شبكابالا. وقد أكد لاعبو الافريقي التونسي إنهم تعرضوا للاعتداء من مشجعي الزمالك المصري. وقال المدافع خالد السويسي لاذاعة "موزاييك" التونسية عبر الهاتف "تعرضت للضرب من قبل المشجعين، لا اعرف كيف وصلت الى حجرات الملابس، كنت أجري وأصرخ من اللكمات، مضيفا "لا أعرف كيف نجوت.. الحمد لله". وتابع القائد وسام يحيى الذي سجل هدف الافريقي الوحيد في المباراة: "حاصرني نحو 20 مشجعا واعتدوا علي بالضرب، لقد جرحت في انفي، ونجوت من موت محقق". لكن صالح المناعي نائب رئيس الافريقي أكد "أن كل لاعبي الفريق بخير ولا توجد اصابات تبعث على القلق باستثناء بعض الجروح الطفيفة لوسام يحيى ومهدي مرياح ومهدي الرصايصي وأيمن السلطاني". وأضاف "نؤكد لكل عائلات اللاعبين والجهازين الفني والاداري أنه تم احتواء الوضع، ولا داعي للقلق".