شهدت مباراة الزمالك والإفريقي التونسي, التى أقيمت ليل السبت 2 أبريل / نيسان 2011 , اشتباكات بين جمهوري الفريقين الذين نزلوا أرض استاد القاهرة فى الدقائق الأخيرة من المباراة بأعداد غفيرة قبل أن يتدخل الأمن، في محاولة لفض الاشتباكات. وتم قطع إرسال التلفزيون المصري عن المباراة, ثم عاد الإرسال بعدها بدقائق كاشفًا عن مجموعة من الجماهير التي تحمل العصي وبعضها يقوم بأعمال تخريب بأرض الملعب. وتأتى مباراة الزمالك والإفريقى في إطار مباريات دور ال 32 من بطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقية والذي انتهى بفوز الزمالك 2-1 وهو ما يضمن تأهل الإفريقي التونسي بمجموع اللقاءين 5-4 إلى دور ال 16.
وكان الزمالك قد تفوق في الشوط الأول على الإفريقي التونسي 2-1 بهدفي محمود فتح الله في الدقيقة 28 وحسين ياسر في الدقيقة الأخيرة، بعدما تعادل هشام بن يحيى في الدقيقة 38.
ولم ينجح الزمالك فى الشوط الثاني فى تحقيق الهدف الثالث الذي كان سيضمن له التأهل حيث تنافس شيكابالا ومحمود فتح الله في إضاعة عديد من الفرص من داخل منطقة الجزاء واكتفى بهدف أبيض في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ولم يحتسبه الحكم بداعي التسلل.
فى سياق متصل, قال لاعبو الإفريقي التونسي إنهم تعرضوا للاعتداء من قبل مشجعي الزمالك المصري الذين اجتاحوا أرض الملعب. وقال المدافع خالد السويسي لإذاعة موزاييك التونسية: تعرضت للضرب من قبل المشجعين.. لا أعرف كيف وصلت إلى حجرات الملابس.. كنت أجري وأصرخ من اللكمات". أضاف: "لا أعرف كيف نجوت.. الحمد لله".
وقال القائد وسام يحيى الذي سجل هدف الإفريقي الوحيد في المباراة "حاصرني نحو 20 مشجعا واعتدوا عليّ بالضرب.. لقد جرحت في أنفي. نجوت من موت محقق".
قال مراسل إذاعة (موزاييك) إن المهاجم أيمن السلطاني والمدافع مهدي الرصايصي تعرضا لإصابات بالغة ويتلقيان العلاج حاليا. في السياق نفسه نُقل حسام حسن المدير الفنى للزمالك إلى أحد المستشفيات القريبة من استاد القاهرة الدولى بعد تعرضه لحالة إغماء بسبب تدافع عدد كبير من الجماهير تجاهه ما أدى إلى شعوره بحالة من الاختناق.
وتوافد على استاد القاهرة الدولى عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات بعد اقتحام عدد كبير من الجماهير لأرض الملعب وإحداث فوضى كبيرة، يُذكر أن غالبية المصابين تعرضوا لسجحات وإصابات قطعية بسبب التدافع، فضلا عن تعرض البعض لحالات اختناق.