رغم تلقيه عدة طعنات في أجزاء متفرقة من جسده، إلا أن ضابط الشرطة المصري محمد سعيد نجح في إنقاذ فتاة من الاغتصاب عندما حاول 6 عاطلين ومسجلين خطر في اختطافها داخل سيارة أجرة. وبحسب صحيفة "المصري اليوم" فإن الحادث وقع عندما كان سعيد يستقل سيارة "ميكروباص" من ميدان الجيزة إلى حي الهرم، في محافظة الجيزةجنوبالقاهرة، حيث كانت إحدى الفتيات (20 عاما) تركب بين السائق وصديقه في مقدمة السيارة. وأثناء السير أجري السائق اتصالاً هاتفياً ببعض أصدقائه لانتظاره في الطريق، الأمر الذي أصاب الضابط بالريبة في الأمر، خاصةً أن السائق بدأ يسير ببطء شديد، وهو ما دفع بقية الركاب للتشاجر معه، فقام بإنزالهم وإعادة الأجرة لهم. لكن الضابط أبدى عدم استعجاله وظل جالساً في المقعد الخلفي حتى أرادت الفتاة النزول، فمنعها السائق وصاحبه، وهو ما جعلها تشعر بالخوف وبدأت في الصراخ والاستغاثة بالمارة. وهنا تدخل سعيد وطلب من السائق تركها، فرفض الاثنان، وهدداه بالأذى في حال لم يبتعد، فاضطر الضابط -الذي كان في زي مدني- إلى أن يعرفهما بنفسه، لكن أحدهما باغته في جنبه الأيمن بطعنةٍ غائرة ب(سكين) كانت بحوزته، وأمسك الثاني بالفتاة خوفاً من هربها، بحسب صحيفة "الدستور" المصرية. وفي هذا التوقيت كان أربعة من أصدقاء السائق قد وصلوا إلى المكان ليشتركوا في المعركة بأسلحتهم البيضاء، ويصيبوا سعيد بجروحٍ قطعية في الوجه وأماكن مختلفة في أنحاء جسده. إصرار على المطاردة ورغم جراحه تمكّن الضابط من ضرب السائق، والإمساك بسلاحه وإطلاق 9 طلقات نارية في الهواء، فهرب الجناة بعد أن استولوا على حقيبته، ليسقط الضابط على الأرض، فأسرع اثنان من المارة لنقله إلى المستشفى، لكنه رفض، وطلب منهما السير معه في الطريق الذي هربت منه الفتاة خوفاً من أن يكون المتهمون قد لاحقوها لخطفها ثانيةً حتى وجدوها أمام منزلها مع أهلها. وفي هذه اللحظة خارت قوى سعيد من كثرة النزيف، وسقط مغشياً عليه، فتم نقله إلى المستشفى وإدخاله غرفة الرعاية المركزة لخطورة حالته بعد دخوله في غيبوبة. من جانبهم توصل رجال الأمن إلى مكان اختفاء المتهمين، الذين اعترفوا بالجريمة وأنهم كانوا ينوون خطف الضحية واغتصابها.