يقول علماء إيرانيون أنهم توصلوا إلى طريقة يتم فيها الاستعانة بعينة من الدم لتوقع بشكل دقيق السن التي ستصل فيها المرأة إلى انقطاع الطمث مما يتيح فرصة للنساء التخطيط لأسرهن وعملهن بشكل مسبق. وتمكن الفحص الذي يقيس مستويات الهرمون الذي تفرزه خلايا في المبيضين من توقع السن التي سينقطع فيها الطمث طبقا لبيانات ستقدم إلى مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة في روما غدا الاثنين. وقال رامزاني طهراني من جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية في طهران الذي قاد الدراسة أن النتائج ربما تمكنهم من "القيام بتقييم أكثر واقعية للحالة الإنجابية للمرأة قبل سنوات عديدة من وصولها لسن انقطاع الطمث". واتفق خبراء يعلقون على هذا العمل على أنه مبشر بالخير لكنهم قالوا أن هناك حاجة لتأكيد هذه النتائج في تجارب أوسع نطاقا. وقال داجان ولز من قسم النساء والتوليد بجامعة أوكسفورد "احتمال وجود عامل توقع دقيق لانقطاع الطمث أمر شيق للغاية. ظل الناس يبحثون عن وسيلة مثل هذه منذ سنوات". ويبلغ متوسط سن انقطاع الطمث 51 عاما إذ ينتهي التبويض لدى أغلب النساء بين سن 40 عاما و 60 عاما بصفة عامة. لكن ربما يحدث هذا في سن سابقة أو لاحقة مما يجعل من الصعب على المرأة التي تريد أن تتقدم في عملها قبل أن ترزق بأطفال معرفة الوقت الذي سيتعين عليها انتظاره. وأخذ فريق طهراني عينات دم من 266 امرأة أعمارهن بين 20 و49 عاما كن يشاركن أيضا في دراسة أخرى بدأت عام 1998. بعد ذلك قاسوا تركزات هرمون يطلق عليه الهرمون المضاد لمولر الذي تفرزه خلايا في المبيضين. ويتحكم هذا الهرمون في نمو جريبات داخل المبيضين تخرج منها البويضات ويعتقد علماء أنه ربما يكون مفيدا في الحكم على مدى كفاءة المبيضين. وأخذ الباحثون عينتين أخريين بفارق ثلاث سنوات فيما بينهما وجمعوا أيضا معلومات عن الخلفية الاقتصادية والاجتماعية لكل امرأة وتاريخها الإنجابي وقال طهراني ان النتائج أظهرت "مستوى جيدا من الاتفاق" بين السن المتوقعة والسن الفعلية لانقطاع الطمث لدى 63 امرأة في هذه المجموعة وصلن لسن انقطاع الطمث خلال فترة الدراسة. وقال ولز ان فريق طهراني توصل فيما يبدو إلى وسيلة دقيقة بدرجة معقولة لتوقع سن انقطاع الطمث. لكنه أضاف أنه سيكون من المهم معرفة ما إذا كانت هذه الطريقة ستساعد أيضا في توقع الفترة التي تنتهي فيها الخصوبة.