قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في قمة الدوحة تاتي لاهمية القضايا المطروحة على جدول اعمالها. وجدد عثمان في تصريحات صحافية مساء اليوم الاحد تاكيد موقف بلاده الذي لا يعترف بمحكمة الجنايات الدولية ولا بقراراتها مرجعا ذلك لكون السودان ليس عضوا في المحكمة. ونوه بموقف الشعب السوداني الرافض لقرار المحكمة الجنائية توقيف الرئيس البشير وقال للصحافيين" كلكم تابعتم الانتفاضة الشعبية الكبيرة التي حدثت فى السودان والتضامن مع الرئيس بل على مستوى الشارع العربي والعالم كله فى رفض القرار". وقال ان المواقف الرسمية العربية كانت ايضا قوية فى مساندتها للرئيس البشير في مواجهة قرار الجنائية وعدم التعامل مع هذا القرار. واضاف ان البشير قام بثلاث زيارات لكل من اسمرا والقاهرة والعاصمة الليبية طرابلس ما يؤكد ان السودان لا يعير اهتماما لهذا القرار ولا يتعامل معه. وقال انه يتوقع من قمة الدوحة ترجمة المواقف العربية الرسمية والشعبية المؤيدة والمتضامنة مع الرئيس البشير فى شكل قرار يلبي طموحات الشارع العربي الرافض بشدة لقرار المحكمة الجنائية. واضاف "نرغب ان يكون هناك قرارا يصدر عن القمة يعكس المواقف العربية الثنائية الداعمة للسودان ضد قرار المحكمة الجنائية وبما يخدم قضية السلام فى دارفور". وفي رده على سؤال ما اذا كان السودان يرغب فى عقد قمة عربية تضامنية قال ان بعض الدول العربية اقترحت قيام الرؤساء العرب بزيارات للخرطوم تعبيرا عن التضامن مع الرئيس البشير سواء تم ذلك بشكل فردي او على مستوى جماعي. وقال "نحن قطعا نرحب باي زيارة يقررها الزعماء العرب للسودان ولكن حتى الان لا يوجد في جدول الاعمال ما يشير الى ان قمة عربية ستعقد في الخرطوم لهذا الغرض". وفيما يتعلق بالزيارات الخارجية للرئيس السوداني وخطورة تعرضه للاعتقال قال "اننا نعد الترتيبات اللازمة وناخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب المتعلقة بالزيارة وندرسها ونقيمها وتتخذ الترتيبات الامنية اللازمة من قبل مجلس مختص يقرر بعدها مدى اهمية الزيارة ونتائجها وخدمتها لمصلحة السودان اضافة الى ان الرئيس لا يقوم باي زيارة الا بعد تلقيه دعوة رسمية".