أعلنت متحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية أن المحكمة "تعول على تعاون قطر" لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، بعد ساعات من إعلان الخرطوم أن البشير تلقى دعوة من الدوحة لحضور القمة العربية، وأنه سيشارك فيها. وقالت المتحدثة باسم المحكمة لورانس بليرون إن "المحكمة تعول على تعاون الدول وبالتالي تعاون قطر". واشارت الى أن قطر عضو في الأممالمتحدة. وبالتالي، فإن قرار مجلس الأمن الذي يحض جميع الدول على التعاون مع المحكمة ينطبق على قطر. وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية السودانية مساء السبت 14-3-2009 أن الرئيس البشير سيشارك في قمة الدوحة العربية أواخر شهر مارس/آذار الحالي. وقال الموفد القطري الخاص حمد بن ناصر في تصريح صحافي "أنقل دعوة رسمية من امير قطر الى الرئيس عمر البشير للمشاركة في قمتين في أواخر الشهر الحالي في الدوحة, القمة العربية والقمة العربية-الأمريكية اللاتينية". ومن جهته، قال علي كرتي وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية امام مجموعة من الصحافيين "إن الرئيس البشير سيشارك في القمتين". إلى ذلك جددت الخرطوم أمس رفضها القاطع لمقترح يقضي بعقد مؤتمر دولي حول الأزمة في دارفور, وابلغت ذلك الى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية، خلال زيارتهما امس للخرطوم, وذلك خشية أن يقرر المؤتمر "مسائل لا ترضى بها الحكومة السودانية". من جانبه نفى أبو الغيط بشدة أن يكون المؤتمر مقترحا من مصر، وقال إنه مقترح من الجامعة العربية. ووصف المسؤول المصري الفترة التي يمر بها السودان الآن بأنها "صعبة". وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي مذكرة توقيف في حق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الذي يشهد نزاعا اوقع 300 الف قتيل حسب الاممالمتحدة و10 الاف حسب السودان.