عالم التسول واسع وبلا حدود، واصحابه لهم افكار ابداعية للحصول على الاموال، ووصلت الابداعات والابتكارات الفكرية الى عقد «زيجات» شرعية للتوسع في مهنة التسول، ومنهم من يجمع «امواله» اليومية لينفقها على الملذات والسهر. وهناك ما هو اكثر من ذلك حيث يتم صرف مكافآت مالية شخصية حكومية لمن يعلن التوبة، والتوقف عن امتهان التسول، ومع ذلك تستمر حملات مكافحة التسول يومياً في مناطق الجذب والتشجيع وصولا بقدر الامكان الى المنابع الجغرافية التي «تفرخ» المتسولين والمتسولات بفئاتهم العمرية المختلفة. تفيد الارقام الصادرة عن وزارة التنمية الاجتماعية/مديرية مكافحة التسول بانه تم مؤخرا تحويل (1131) حالة تسول الى المحاكم المختصة والحكام الاداريين خلال العام الماضي. وبينت مصادر وجود مراكز جذب نشطة للمتسولين وتحديداً في احياء عمان الغربية كونها تضم اسواقا ومناطق ذات وضع اقتصادي ومالي نشطة للغاية، كما تضم سفارات وهيئات دبلوماسية. اما عن حملات المكافحة فانها تتم على جولتين صباحية ومسائية وبتعاون يضم موظفين من وزارة التنمية وامانة عمان وافرادا من الأمن العام . وعند ضبط وجمع الافراد المتسولين فانه يتم عملية تصنيف وفرز ما بين احداث وبالغين بحيث يودع كل منهم في المركز المخصص للايواء ومن ثم يتم دراسة احوالهم الاجتماعية والاقتصادية مع دراسة اسباب ودوافع تسولهم، ومعرفة المتسول ان كان للمرة الاولى يتسول او انه كرر ذلك. مساعدات مالية وتفيد المعلومات بان من يستحق المساعدة وبعد الانتهاء من الدراسة الخاصة يتم تحويله الى صندوق المعونة الوطنية ويخصص له راتب شهري يبدأ من 50 دينارا ويرتفع تبعا لعدد افراد العائلة وخاصة لمن هم من الفقراء. وفي حالة كان المتسول رب اسرة ويعاني من امراض او اعاقة عقلية او نفسية فانه يتم احالته الى دور الرعاية المتخصصة لتتولى علاجه او لأي من افراد العائلة. زواج المتسولين اما عن الحالات الغريبة التي تم ضبط واكتشاف متسولين فيها فقد تم اكتشاف ان نحو (50) سيدة من جنسية عربية متزوجات وهدف هذه الزيجات امتهان التسول وشكلت هذه فئة اجتماعية من نوع خاص، خاصة وان هناك ظاهرة لم يتم وضع حد لها كونها تتركز في مناطق عمان الشرقية. الغلة للسهر والسُّكر ومن اطرف واصعب وأمرّ ما كشفت عنه مصادر وجود متسولين محترفين ينشطون بالشحادة في النهار وما ان يجمعوا «الغلة» حتى يقوم معظمهم بانفاقها على الملذات والمشروبات الروحية والسهر في النوادي الليلية وممارسة لعب القمار.