انتشرت في الاونة الاخيرة حملة الترويج "لببلي" ولا تكاد ترى لوحة اعلانات على تقاطع او طريق عام او لوحة الكترونية او حتى الاعلانات الخاصة بشركات الاتصالات عبر التلفاز اوالصحف إلا وتجد مشاهير المملكة يبتسمون لك ويقولون ( كلمني على ببلي ) ثم يزفون لك البشارة بانك ستتمتع بخدمة اسبوع مجانا اقول مع نفسك ايها "الببلي " انا حر ولن اكون بضاعة رخيصة في سوقك لن اقبل خدمة اسبوع وتستعبدني لباقي عمري ولدي الوقت لكتابة مقال في حقك اكتبة هنا للتحذير من خداعك. لدي بعض النقاط التي سأتوقف عندها لكي لا اطيل سيكون بعضها على شكل تساؤلات: النقطة الاولى /ما معنى "ببلي" ؟. يقول احدهم وهو مختص باللغة الانجليزية انه مصطلح يعني (الخمور - الجنس) ايا كانت الترجمة صحيحة ام خطأ فاني اراه ادهى من ذلك فهو سوق لبيع اصواتهم وبيع جمهورهم لشركات الاتصالات أي سوق نخاسة بإصدار جديد يباع بمتاجر ابل و جوجل الالكترونية النقطة الثانية / من هم المشاهير ؟. هم مجموعة من تجار الشهرة منهم المغنين واللاعبين و الاعلاميين وبعض الوعاظ والدعاة والمصلحين إلا انهم جميعا وقعوا العقود على مرأى الجميع ببيع اصواتهم "لببلي " ومن المؤكد انهم وعدوا الشركة خيرا وان جمهورهم سيجلب الخير حتى ان بعضهم بدأ بالحملة الدعائية الخاصة بة و يعد الجمهور بحضور مميز , لا ادري كيف يكون الحضور ربما سيكون مسبل لعباءته وعند دخوله لببلي سينزعها ليخرج كالبدر بتنورته القصيرة هذا ما تخيلته على الاقل اما البعض الاخر وعد الجمهور انه سيدفع عائدات " الببلي " لحساب جمعيات خيرية !!. اكتفي بعلامات التعجب ولو انني في الحقيقة من ضمن الجمهور الذي اصبح في حرج من امرهاذ تتملكني الحيرة في تصنيف هؤلاء هل هم دعاة الى الله ام دعاة " للببلي"؟!. النقطة الثالثة / اخي الاعلامي عزيزي اللاعب فضيلة الشيخ عضو مجلس الشورى المؤقر. تأكدوا دائما ان المواطن البسيط اذكى مما تتوقعون وأنة ان دفع اثنا عشر ريال مقابل خمس وثلاثون ثانية ليس للاستمتاع بأصواتكم وإنما سينال من كرامتكم فمهما كانت اصواتكم جميلة سيختفي جمالها امام صوت احدى المغنيات. النقطة الرابعة / كمواطن حر لا ترضيني الحملة الدعائية لدعاة مصطلح "الببلي " وأطالب بوقف الاتجار بالبشر والدين والتكسب الغير مشروع من خلال المراهنات القائمه على جيوب الفقراء.