مندوبو الصحف المحلية والكتّاب الذين يحملون بين جوانحهم هموم المجتمع ويسلطون الضوء على كثير من السلبيات ومواطن القصور في الخدمات العامة , هؤلاء الأفذاذ الذين وهبوا أنفسهم لخدمة المجتمع يعانون من الصدود والنظرة التشاؤمية التي تمارس ضدهم من قبل بعض الجهات المسؤولة التي تفضل العمل في الظلام دون رقيب ولا حسيب , فإذا ما سُلط الضوء على جوانب من التسيب الإداري وتدني مستوى الأداء في الخدمات المقدمة للمراجعين وغير ذلك من السلبيات , حينها تستيقظ إدارة العلاقات العامة في تلك المرافق لتجند موظفيها للصد والرد بعبارات تفتقر إلى المصداقية وتقلب الموازين لصالحها رغم أن ما يجري على أرض الواقع خلاف ذلك , إنها ممارسات خاطئة لتضليل الرأي العام وتلميع الواجهات بالزيف والخداع . فكم من التصريحات التي تشيد بما قامت به بعض الجهات للقضاء على بعض الظواهر السلبية المزعجة , وعندما يقف المواطن على موقع الحدث يجد أن الأمر لا يعدو مجرد إجراء مؤقت فقط . ممزوجاً بزوبعة إعلامية لامتصاص غليان المجتمع , وطمأنة كبار المسؤولين بأن كل شيء على ما يرام . وصنف آخرمن المسؤولين ضربوا على مكاتبهم بسور له باب لا يجتازه إلاّ المقربون . حتى الاتصال الهاتفي بهؤلاء القوم فمستحيل , فخط الهاتف دائماً مشغول . وإن لم يكن مشغولاً فلا تجد من يرد عليك . وأما السكرتير أو مدير المكتب فمهمته تصريف المراجعين بعبارات مبرمجة ( المدير في اجتماع أو في جولة تفقدية ) ومن يلح على مقابلة المدير يوضع على قائمة الانتظار حتى يصيبه الملل ويهرب بجلده . وعندما تخترق الصحافة المحلية تلك الحواجز وتسقط الأقنعة المزيفة وتكشف المستور عن بعض الممارسات الخاطئة . تأتيك الردود المنمّقة مذيّلة بتلك العبارات التي سئمنا من سماعها مثل ( أن ما جاء في التحقيق الصحفي أو ما تناوله كاتب المقال عارٍ من الصحة وجانب الصواب , وكان الأجدر بمندوب صحيفتكم أو كاتب المقال الاتصال بالمسؤولين في هذه الإدارة لأخذ كافة المعلومات والحقائق من مصادرها ..... ) يعني بعد الفلترة وإضافة بعض المحسنات والنكهات لتصبح مستساغة للشاربين ). أية معلومات وأية حقائق يمكن الوصول إليها , وأنتم وضعتم المتاريس والعوائق في كافة المسارات المؤدية إليكم . ونسيتم أو تناسيتم أنكم ما وُضِعتم في هذه المرافق إلاّ من أجل خدمة أفراد المجتمع كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم . عبد الرحمن سراج منشي مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]