نشكر المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة لتجاوبهم الطيب مع ما ينشر في الصحف من ملاحظات والعمل على معالجة كثير من السلبيات التي تشوه الوجه الحضاري لهذه المدينة المقدسة، ولكن نلاحظ في بعض الأحيان أن بعض الأقسام تهتم بصياغة الردود المنمّقة لتبرئة ساحتها مما يعتريها من إهمال وقصور في أداء الواجبات المنوطة بها وتكتفي بإصدار التعاميم للعاملين بها دون متابعة لما يجري على أرض الواقع وهذا لا يخدم المصلحة العامة . وعندما نسلط الضوء على بعض نواحي القصور لا نقصد الإساءة إلى أحد بقدر ما يُهمنا لفت أنظار المسؤولين لمعالجة المشكلة لأن الصحافة عين لكل مسؤول مخلص . فعندما كتبنا عن اللوحات الارشادية العرضية على الطرق العامة داخل مكةالمكرمة والتي تتعرض للتهشيم من قبل بعض الشاحنات وتُترك دون إصلاح وصيانة للأجزاء المحطّمة . فقد جاء رد مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة العاصمة بأن معظم هذه اللوحات تابعة لوزارة النقل وهذا ما نفاه مدير فرع وزارة النقل بمكة حيث قال إن اللوحات الارشادية داخل مكةالمكرمة تابعة لقسم الدراسات والإشراف بأمانة العاصمة المقدسة . وأما عن أعمدة إنارة الشوارع ولوحة الإنارة في حي الشوقية التي تعرضت للتلف من جراء الحوادث المرورية لم يتم استبدالها إلاّ بعد ثلاث سنوات رغم الكتابات المتكررة بخصوصها فأين آلية التأمين الفوري للأعمدة التالفة التي يدّعيها مدير عام التشغيل والصيانة . وعندما كتبنا مقالات بعنوان " التسول وغسيل السيارات ما زال مستمرا " أفادنا مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة بنفس الإكليشة الجاهزة للرد على هذه الملاحظة والتي يشتكي منها سكان المنطقة وخاصة حي النكاسة وبالتحديد أمام مدرسة طوى وأمام مسجد السنوسي بالعزيزية ومواقع أخرى لا يتسع المجال لذكرها حيث يمارس فيها غسيل السيارات في وضح النهار . فأين المراقبون التابعون لهذه الادارة من هذه الممارسات الخاطئة التي لها آثار سلبية وصحية على الوطن والمواطن وحيث إن الشكوى كُتب عنها أكثر من مرة فكان لزاما على مدير إدارة صحة البيئة القيام بجولة على المواقع المذكورة للوقوف على الطبيعة لمعرفة مدى قيام المراقبين البيئين لمكافحة ظاهرة غسيل السيارات في الشوارع العامة وعدم الاكتفاء بالرد المنمّق من خلف المكتب دون الوقوف على موضع الشكوى ليرى بأم عينه ما أفسده الغسيل بطبقة الإسفلت وما خلفه من مستنقعات تضر بالصحة العامة وشوهت الوجه الحضاري للشوارع العامة.فالكلمة أمانة ومسؤول قائلها أمام الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم . وأني عبر جريدة البلاد اشكر مدير إدارة الانارة ومدير إدارة التنسيق بأمانة العاصمة المقدسة لتجاوبهم الهادف وتعاونهم المثمر مع ما كل نكتبه من ملاحظات وتقبلهم لذلك بصدر رحب نسأل الله ان يكثر من أمثال هؤلاء المسؤولين المخلصين الذين جندوا أنفسهم لخدمة هذه البقعة المباركة . مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]