يخطئ من يظن نفسه اليوم قادراً بسلطته أو نفوذه أن يمارس سياسة تكميم الأفواه او إلجامها . هذه السياسة التي قد عفى عليها الزمن بل وأصبحت من ضمن الاستراتيجيات الغبية المتبعة في إخفاء الحقائق وتزييفها . فنحن اليوم نعيش عصر الحريات التي كثرت فيه مشارب القوم التي يستقون معلوماتهم من خلالها ، أو التي يعبرون فيها عن ارائهم بكل حرية وديمقراطية ، بل وصل الحال الى ان أصبح بإمكان كل فرد منا ان يمتلك قناة خاصة به يخاطب بها جماهيره ويعبر بواسطتها عن معتقداته وأرائه وكل ذلك بضغطة زر واحده .. المشكله ان معظم المتنفذين في الدول العربية وبلا استثناء وعلى جميع الأصعدة لا يعتبرون من اخطائهم ، بل يكررونها كل مره وبنفس السذاجة والصفاقة . فمثلا بعد كل قضية يمارسون فيها اسلوب التعتيم او الضغط المباشر على مؤسسه إعلامية لإتباع سياستهم العوجاء يفاجئون بكم رهيب من الحسابات الفيسبوكية والتويترية واليوتيوبية التي تفضحهم وبجلاجل.. والقاعدة هنا كلما زاد مقدار الكذب والاستفزاز والاستهزاء بعقلية الفرد كلما زاد حجم الانفجار المعلوماتي وقوته . كذلك كم تصيبني الدهشة من تعامل جهاز العلاقات العامة ومتحدثيها الاعلاميين سواءً في المرافق الحكومية او الخاصة على حد سواء مع الاحداث التي تخص دوائرهم . فهم يمارسون سياستان لا ثالث لهما اما الانكار او اللامبالاة , فالأول ينفذه من كان كرسيه قابل للطيران في أي لحظه وهو يفعل ذلك حتى يكسب مزيداً من الوقت لإرضاء اسياده وتبرير اخطائه . اما الثاني فلا يقوى علية إلا من كان ضامنا ً ان كرسيه مثبت بقوه خارجية قوة ممنوع اللمس او الاقتراب منها !!! تغريده: نصيحة مشفق على هؤلاء المتنفذين يقول المثل العامي إذا ما طاعك الزمن طيعه ويبدو ان جُل من أعنيهم بكلامي لن يطيعوا بل ولن يتقبلوا متغيرات عصرنا الحالي برضى وهم حافظين لكراماتهم بل سينحنون امامه رغما عن انوفهم .. بقلم رائد آل حرب al_hrb_Raaed@ http://www.facebook.com/Raaed.AL.hrb [email protected]