رحلة معاناة أهالي المنطقة الشرقية وزوارها من الحفريات وعمليات إصلاح البنية التحتية لشوارع المنطقة لازالت مستمرة ويُتجرع أساها عند مشاهدة آثار الحفر وسوء الرصف والهبوط في مستويات الشوارع داخل الأحياء السكنية والشوارع . وما أن ينتهى من تنفيذ وصيانة مشروع تظهر مشكلة في مشروع آخر لم يمضي على الإنتهاء منه عدة شهور أو سنة ! سأم المواطنين من الوعود الوهمية والكاذبة للمسؤولين بضرورة التحلي بالصبر لحين الإنتهاء من المشاريع التي يُدعى أنها لصالح المواطن في سبيل الإرتقاء بالخدمات , بشائر الرقي المزعوم لاتبشر بالخير وقد تكاد تكون نقمة على المواطنين عوضاً من أن تكون نعمة بعد سنوات الصبر والمعاناة . سوء التنفيذ وبدائية في التخطيط ورقابة ضعيفة على مشاريع الطرق وإذا ( غاب القط إلعب يافار ) ! يظل التساؤل المحير من المسؤول عن الفوضى وصرخات الأنين التي تطلقها شوارع المنطقة الشرقية ؟! التهرب من المسؤولية عن مايحصل يزيد الأمر سوءً , فهل تُحمل المسؤولية على المقاول أم غياب الرقابة الفعلية وآلية التنفيذ والمتابعة للجهات المشرفة على تلك المشاريع ؟! أرواح المواطنين الأبرياء بدأت تُستنزف من سوء الطرق وغياب وسائل السلامة المرورية الكافية في مواقع تحويلات الطرق . نحن غير عاجزين عن تحقيق أعلى معايير الجودة وحسن الإدارة في التخطيط , فالمخصصات الضخمة لمشاريع أمانة المنطقة الشرقية تحقق أعلى وأرقى مستوى من الخدمات . المخصصات والوفرة المالية للخدمات للمنطقة تؤكد مدى إهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في نهوض المنطقة . فهل يتم السيطرة على هذا القصور ويتم صرف هذه المليارات والملايين في مكانها الصحيح ؟ تغريد الذرمان