في صباحٍ تشريني نُشر الخبر الحزين ,ومع اطلالة شمس الثاني والعشرين منه خرجت دمعة الرحيل من مقلة كل من احب الراحل العظيم . رحل السلطان الى مثواه الأخير ,ترجل الفارس عن فرس الحياة ومشى مودعا محبيه تاركاً اياهم يعيشون الصدمة ويلوحون بأكفهم لذكراه العطره وسيرته الحسنه. رحل رفيق المحتاجين وراسم الابتسامه على شفاة الحالمين برغيف خبز يسد رمقهم ويجعلهم يماثلون من حولهم بالنوم وقد اكلوا وشربوا بفضل من الله وعطاء منه سيره لهم عبده سلطان بن عبد العزيز. رحل السياسي الذي يتخذ مذهب الوفاق طريقاً يوحد به كلمة الأمة ويجمع فيه اطروحة الوطن العربي المنتعش في كافة النواحي. غادر السلطان الحياة تاركاً ارثاً اجتماعياً وسياسياً تنسمهُ العرب الاشقاء وغيرهم من الاصدقاء مع نسمات الربيع العربي المنتشر في فضاء العالم . ودعنا السلطان وسيرته ترسم تواضعه وقربه من المواطن الفقير وعمله على توفير الفرص المضيئة التي ترتقي بالفرد الى اعلى درجات البناء والاعمار. انتقل السلطان الى الرفيق الأعلى وهو من عمل صالحاً ودعم المرأه والشباب والتمس احتياجات الفقراء في دل عانت الجع والحاجة فأنشأ صناديق الدعم التي كست الفقير واطعمت المحتاج وأمنت الدواءللطفل الذي كان يوقع مع شهادة ميلادة دفتر وفاته فاضحى يصحو للحياه وقد توافر له ما يكفيه . لم يافل نجم السلطان ولم يغيب فذكراه عمل وبناء متجذر في النفوس ورحيلهُ هو رحيل الجسد وبقاء العمل الصالح والاثر الطيب فطفلُ القارة السمراء يذكر عطاءهُ والمرأة السعوديه تعي ما قدم لها والمواطن العربي يعرف ان السلطان هو سلطان الخير رحل السلطان ورثاه الانام الى جنات الخلد يا من سطر الخير فأضحى سلطان الخير ابد الدهر وان رحل جسداً فخيره باقٍ وعطاءهُ ممتد . انا لله وانا اليه راجعون جمال عبد الناصر المبيضين