رحل سلطان الكرم والشهامة سلطان الخير والمروءة، هو أب لكل صاحب حاجة، ماقصده إنسان في كرب ولا ضيق، إلا ووجد الخير على يديه، ونفّس عنه كربه. هيّأه الله لفعل الخير وسد حاجة المحتاجين والمعوزين ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى الوطن العربي والإسلامي. وعلى مر سنوات العطاء، بقيت ابتسامة سلطان على محياه لا تغيب أبدا وحيث ما كانت متغيرات الحياة. وظل قلبه الكبير موطنا للخير تفتح أبوابه للقاصي والداني ويقصده كل من ضاقت به السبل وأعيته الحيل. قائد عظيم في قوله وفعله وصاحب رؤية عميقه وافق واسع، انظروا إلى العالم كيف حزن على سلطان في مشارق الأرض ومغاربها، شهد له بالخيرية العدو قبل الصديق، والبعيد قبل القريب، والضعيف قبل القوي، والفقير قبل الغني. ليعلم كل من شاهد سيرة الأمير سلطان، رحمه الله، المعروضة عبر وسائل الإعلام أن ذاك قليل من كثير من مآثره وخصاله الحميدة وسجاياه الطيبة وسيرته العطرة. بالأمس ودعنا أميرنا الإنسان إلى جنان الخلد بإذن الله، غاب سلطان.. صاحب الابتسامة التي لا تغيب، غاب صاحب الجود والعطاء والأيادي البيضاء. ستبقى ذاكرة الوطن قوية بتلك الابتسامة وذلك القلب. إلى جنة الخلد يافقيد الوطن.