بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى أبناء الوطن وشعبه والأمة العربية والإسلامية بشعور ببالغ الحزن العميق والأسى نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله , فقد الوطن في هذا اليوم الحزين والمؤلم رجلاً خلد ذكرى لاتنسى على ثرى الوطن وفي صفحات التاريخ بما عهدناه من صاحب الأيادي البيضاء الذي إحتضن أعمال الخير والبر بقلبه المعطاء . يبكي اليوم الوطن والأمة العربية والإسلامية سلطان الخير والإنسانية فالمصاب جلل والفقد عظيم , رجل المواقف العظيمة والشجاعة , الرجل الذي قدم الكثير والكثير من الإنجازات والعطاءات المتواصلةالتي ييصعب حصرها لخدمة الدين والوطن والأمتين ,التاريخ سيبقى شاهداً على ما حققه من إنجازات تسجل بمداد من ذهب . سيبكي الوطن رجلاً ساهم في بناء حضارته بكل شموخ , سيبكيه شعباً وأمةً أحبته لما قدمه من أعمال جليلة تقف شاهدة على شخصية الرجل الذي كسب حب الملايين من البشر في شتى بقاع الأرض . سلطان الخير لم يفقده شعبه المحب فحسب بل فقدته الأمة الإسلامية والعربية لمواقفه الإنسانية الكبيرة التي ستظل عالقة في الأذهان أبد الدهر , سيرة سلطان الخير ستبقى خالدة في صفحات التاريخ تفوح بعطر الوفاء والعطاء والإخلاص للدين والوطن والشعب يتناقل تصفحها جيلاً بعد جيلٍ . ترفع الأكف ضراعة داعيةً إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} . نسأله تعالى أن يمد في عمر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعونه وتوفيقه في مواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء، وأن يحفظ على هذه البلاد المباركة دينها ووحدتها وأمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يجنبها كيد الأعداء . تغريد الذرمان