بسم الله الرحمن الرحيم إمّا أو .. بتُّ أتساءل حقيقة !! هل يوجد علاقة ما بين تحضّر الأمم وتقدّمها و بين تبرج النساء واختلاطهن بالرجال؟؟؟ الذي جعلني أقع في هذه الحيرة هو ما أراه من حرصٍ شديد لبعض المسئولين في بلادنا على إظهار المرأة السعودية في بعض المؤتمرات والنشاطات التجارية والثقافية في صورة لا تليق بحشمة المرأة المسلمة التي نشأت على تعاليم الإسلام الخالدة ، فبتنا نرى هؤلاء النسوة هداهن الله في تلك التجمّعات والمؤتمرات يصافحن الرجال الأجانب عنهن رحمًا وربما دينًا ، ويتبادلون معهم الضحكات والكلمات وكأن صِبغة نساء المجتمع كله على هذه الشاكلة. وعموما قد تكون هذه التصرفات سببا في دفع عجلة التقدم في بلادنا و تطوّره اقتصاديا وحضاريا وأنا لا أدري !!!!! فأصحاب العقول التي لم تغشاها (هالة التنوير الغربي) ربما يصعب عليهم إدراك مثل هذه العلاقات الحديثة. أيها الأحبة مع وجود هذه الحيرة التي تقبع في رأسي إلا أنّ هناك تساؤل آخر لا ينفك عنه وهو أنّى لتلك العصور الذهبية للمسلمين التي كانت فيها أمتنا الإسلامية قِبْلةً لجميع الأمم على هذه البسيطة في مجالات التقدم والحضارة والعلوم الدينية والدنيوية حتى أصبح المؤسس لكثير من العلوم الحديثة عالم من علماء المسلمين أنّى لهم أن يصلوا إلى كل هذه الحضارة والتقدم ولم يضطروا يومًا لأن يُخرجوا نساء المسلمين من بيوتهن ليصافحن بني الأصفر وبني الأحمر ؟؟ ولكن يبدوا أنني سأتجاوز هذا التساؤل الأخير فقد أصْبَحَتْ تلك الحِقبة المنيرة حقبة ظلامية لدى القوم ، وسأبحث عن جواب مناسب للتساؤل الأول ، خصوصا و أننا كمجتمع واحد في هذه البلاد بِتنا نواجه ثُلّة قليلة تريد أن تسير بعكس الاتجاه العام للمجتمع و تأطرنا على التقهقر خلفًا على طريقة (إما أو) فكأنهم يقولون لنا يا أيها المجتمع إمّا أن تُخرِجوا نسائكم إلى هذه الأنشطة المختلطة ليقفن جنبا إلى جنب مع الرجال ونتفاخر بوجودهن أمام الغرب أو فلتقبع المملكة العربية السعودية تحت شعار التخلف الاقتصادي والثقافي. محمد ابن الشيبة الشهري [email protected]