سلامة ً يا خادم الحرمين سلامة ً يا قائد النماء سلامة ً يا قائد السلام، بل قائد سلام أمة الإسلام بأجمعها . يا حبيب شعبك بل حبيب أمة الإسلام برمتها لتواضعك لشعبك ولأبنائك ولمحبيك من كل بقاع المعمورة . فاعتذارك لأبنائك بعدم وقوفك لهم وعدم مقدرتك على مصافحتهم لم يفعله أكبر السلاطين والقادة وأصحاب النفوذ عبر التاريخ . مداعبتك لشعبك يا رجل النزاهه بقولك ((عرق النسا ماجانا منهم إلا كل خير)) فهذه كلمة تفتخر بها نساء العالم كله وهذه الكلمة إن دلت على شيء فهي تدل على احترامك للمرأة وتقديسك لمكانتها. فعرق النساء يا والدنا يا حبيب قلوبنا لم يرو منك منذ بزوغ عهدك إلا المناصرة والمبادرة والرعاية والإهتمام . وعرق النساء يا خادم الحرمين لو استطاعوا أن يصافحوا يدك الكريمة ويقبلوا جبينك الطاهر وكتفك الشريفة ويدك الكريمة ولو تحقق ذلك فقط لذرفوا الدموع سنين طويلة وأعوام مديدة . فأكُفنا ياوالدنا منذ خروجك لأرض العلاج رجال ونساء ومحبيك من كل الأقطار الذي يفوق عددهم جماهيرة فنان العرب وكوكب الشرق . لم تكف أياديهم عن الدعاة ولم تمل المناداة لخالق البشر الكريم البارىء القادر المنان وهو الأجدر بالمناداة وشعبك يا قائد الإسلام لم يزل بين حاسد ومعاتب،حاسد لأن مرضك يبقى بجوارك أينما ذهبت ورحلت ورؤيته لنظراتك المتأملة وشعوره بشفافية تصرفاتك وكلامك وحنانك وعطفك وحكمتك وحنكتك . ومعاتب لأنه أشغل أفئدتنا وأدمع عيوننا ونغص لذة نومنا فإن لم تكن يا خادم البيتين بكامل الصحة فهذا هو حالنا فحالنا من حالك . وكل مرض يا رجل الصفاء والنقاء ومناصر المرأة في كل الأزمان تمنى أن يكون ملازمك لأنك تطهره من وبائه وشره فلو أن قطرة من طيبتك وصفائك سقطت في ماء عكر لجعلته أصفى من مياه البحار والأمطار والوديان . يا خادم الحرمين: شعبك فرداً فرداً غمرتهم السعادة بتكلل عمليتك بالنجاح فشكراً وحمداً لله أولاً وأخيراً على سلامتك فسلمت يد معالجك وطبيبك وممرضيك وجعل جزاءهم في يوم الحساب جنة الفردوس والشرب من الكوثر من يد الحبيب . وستزيد سعادتنا وبهجتنا وحتى ذرات هوائنا بتشريفك أرض البلاد ومجيئك موفور الصحة والعافية . فكلنا وأرضك ليس شيئاً سواك..... دانية الكلابي