أيها القلب ترجل اخلع عنك لباس الحداد، وتوشح الصفاء والنقاء.. اترك عنك الحزن والألم، واستبدله بالفرح والتفاؤل.. طاول في سرورك وعليائك نجم الثريا.. تباهى بالسعد فخرا.. وغني به سرورا.. حلق كما كنت سابقا، اليوم عدت يا خادم الحرمين الشريفين، والعود أحمد. يا صانع المجد، وقائد الركب، وحبيب الشعب، عادت الحياة لقلوبنا والنشوة لأرواحنا، استطعنا الرؤية بوضوح، ها هو شعبك يزهو فرحا لاستقبالك، امتلأت الطرقات، وتزيّنت الشوارع والميادين، وابتهجت أرض الوطن بقدومك، فطارت النفوس حبا وشوقا، ورقصت القلوب وفاء وولاء. نعم لقد حق لشعبك الفخر بك، وحق لبلادك اليوم أن تعانق العلياء. ابشروا.. ابشروا أيها المواطنون، رجع ملك الإنسانية ورجع بالخير معه. لقد ارتقى خادم الحرمين الشريفين بالبلاد في شتى المجالات والميادين، وأضاف للمملكة نهضة فوق نهضتها، وغدت بلاد الحرمين مصنعا للقرارات الأممية، والمبادرات العالمية، وشهد العالم كله صفحة المملكة البيضاء، التي تجسد معنى الإيمان والأمان، والعدل والسلام، في ظل قيادة حكيمة، انتهجت الوسطية في دينها، وتوفير سبل العيش الكريم لكل مواطن. الصورة المشرقة للفرح رسخت في أذهان العالم مدى حب هذا الشعب لمليكه. أحمد بن ناصر العبيكان