الجميع يعرف قصة الفتاة القاصر التي تزوجت أبن الثمانين عاماً ،جريدة عكاظ - تصدرت هذآ الخبر في أولى صفحآتهآ كُنت في شدةِ الإستعجآب ، إرتسمت على ملآمحي مئةُ علآمةِ تعجب . التقدم في التقنية وليس في العقول البشرية ،العقول مآزالت مقيده تحت عرف العآدآت وآلتقآليد . هذه العادآت متأصلة من الأجداد .. البعض منهآ سليم وآلبعض الآخر يجب إعآدة النظر فيه زوج إبنتةُ القآصر لرجلٍ (كهل)ً ،فوآسفآه على ذالك الأب الذي لهآ هل الجشع وحبُ المآل لهُ علآقةُ وطيده بهذهِ الزيجة ..؟؟! / تحدث هذآ العجوز ابن الثمانين عآماً لجريدة عكآظ بآلقول- (زواجي غير محرم في الشريعة الإسلامية، إذ توافر عنصر القبول والإيجاب من قبل والد الفتاة، وقد كانت خطبتي السابقة لشقيقتها الكبرى، وحينما عرض عليها الأمر احتجت بانشغالها بالدراسة فما كان من والدها إلا تقديم شقيقتها التي تليها وأعطيت حق النظرة الشرعية، فلم أر ما يلاحظ عليها وقبلت بها) مآهذا ..؟ لن أتعمق في تفآصيلِ تخص الدين وأبدأ في تحريمٍ وتحليل لآ نهآية له، لكن من كتب العقد ومن هم الشهود ..؟ خطب الأخت الكبرى فرفضت ، وقدم الأب شقيقتهآ التي تليهآ لهذآ الكهل دون التفكير العابر إن أساس الزوآج تحمل المسؤلية و إبنتهُ قآصر ،قد لآتستطيع تحمل هذه المسؤلية الرسول صلى الله عليه وسلم قآل (كلكُم راع وكلكم مسئولٌ عن رعيته ) ، لم يقول أرمو برعيتكم للهلآك وتجردو من إنسانيتكم !! أمآ ..هذآ الكهل أرآد زوجةً أم ممرضة تخدمه في أيامهِ الأخيرة ، أم أرآد زوجةً يربيهآ (على مزآجه) ..؟ الكل يقول يجب آلتدخل الفعلي لحقوق الإنسان والجهآت المسؤلة .. لكنِ شخصياً لآ أعترف بمنظمة حقوقِ الإنسان أو حتى الحيوآن ، فنوآياهُم سودآوية ، وإيديهم مشبوهه لكن لن أتنآسى أن تلك المنظمآت تبنت العديد من القضآيآ وكآن الحل الفعلي نآبعاً من خلآل هذهِ المنظمآت المشبوهه ولن أغفل عن ذكر أن هذه الزيجة اللا متوآزنة تعد إنتهآكاً صريحاً لإتفاقية حقوق الطفل العالمية التي وقعت عليها المملكة ..! نهايةً.. أود أن أهمس في أُذنِ كل أبِ جآهل مآزال تفكيرُه عقيماً يآ أخي لآ تتجرد من إنسانيتك وتلقي بفلذةِ كبدك ، وتتنآسى أنهآ طفلة كُل مآبداخلهآ يهتف ويقول (إرحمو أحلآمي البريئة) .