إن ذكرى اليوم الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، تجعلنا أمام يوم تاريخي عظيم، يفرح ويفتخر فيه كل من يحب هذه البلاد، ويعيش على ترابها وتحت سمائها، ذلك لأنه يعيد ذكرى تاريخ ومنجزات الاتحاد التي قادها بكل اقتدار زايد الخير - رحمه الله - وتوقفنا ملياً على محطات نمو هذه الدولة الكريمة عبر العقود الماضية، وتبصرنا بالعمل المخلص الجاد لأبناء الإمارات من أجل رفعة بلدهم، ونمو دولتهم. إن اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ليس يوم احتفال فحسب، بل هو مساحة كبيرة ليتلاقى الفرح بالأفراح، ويتواصل الجيل بالأجيال، ويعانق الماضي المستقبل بصورة بهيجة، حيث يقف الحاضر يزهو متألقا مع الماضي الشامخ. اننا ونحن على هذه الأرض الطيبة (البلد الشقيق ووطننا الثاني)، الذي يكرمنا أهله الأكارم بحفاوتهم وبنبل أخلاقهم وكريم سجاياهم التي لم نستغربها منهم لحظة، فالشيء الأصيل من معدنه لا يستغرب، ونجدها فرصة سانحة لأن أذكرهم، وإن كنت أدرك أنهم على بصيرة من أمرهم بأن يواصلوا مسيرة العمل مخلصين، لرفعة وطنهم والارتقاء بعطائهم، مجسدين له الولاء، ومعززين لهذه الأرض الانتماء، واضعين نصب أعينهم طموح قادتهم ورؤية حكامهم النيرة، محافظين على ما تحقق من إنجازات، ومواصلين المسيرة نحو التألق والتميز. كما أجدها فرصة أيضاً لأن أعرج على ما تحقق للخطوط الجوية العربية السعودية من إنجازات عظيمة بفضل الله تعالى، ثم بالتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، حيث كان عدد رحلات الخطوط السعودية الى دولة الإمارات، لا تتجاوز 38 رحلة أسبوعياً قبل عشر سنوات، أما الآن، فبكل الفخر والاعتزاز يتجاوز عدد تلك الرحلات 112 رحلة في الأسبوع. بقي أن أقول إن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني، هو احتفال بإنجاز شعب التف حول قيادته، وصنع بإرادته وطناً أصبح يشار إليه بالبنان في كل مكان، إنه باختصار احتفال بقيام دولة وإرادة شعب، ورفعة وطن، وتلاحم قادة برؤية حكيمة لقيادة رشيدة. أخيراً نهنئ أبناء الإمارات الأعزاء، ونهنئك يا إمارات العز والتميز، وكل عام والجميع بخير. * مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج - دبي