في حياة الأمم والشعوب أيام لا تُنسى، وهي محفورة في أذهان أبنائها ووجدانهم وثقافتهم.. وهي من أروع وأنصع صفحات تاريخها قديماً وحديثاً، تمجّدها وتحتفل بها.. واليوم الوطني لبلادنا الطاهرة، بلاد الحرمين الشريفين، تاريخ بأكمله إذ يجسّد مسيرة جهادية طويلة خاضها أبطال مجاهدون عظماء من الآباء والأجداد بقيادة القائد الموحّد الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية التوحيد.. فحقَّ علينا أن نحتفل في هذا اليوم ونشارك في نشاطات وفعاليات واحتفالات المملكة التي تعكس أبرز ملامح التنمية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة في جميع المجالات. تعيش بلادنا في هذه الأيام أجواء هذه الذكرى المجيدة.. ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين – الموافق 23 من سبتمبر 2011، مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الاجيال قصة أمانة قيادة رشيدة ووفاء شعب صابر محتسب، نستلهم منها القصص البطولية. تأتي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى جميلة على قلوبنا يتذكّرها المواطن السعودي والعربي بكل فخر واعتزاز؛ لأن اليوم الوطني هو يوم التوحيد ويوم الانتصار العظيم، ويستذكر فيها المسيرة العطرة التي انطلقت من قلب الصحراء على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود. ويطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوماً مشهوداً في ذاكرة التاريخ السعودي منقوشاً في وجدان وفكر كل مواطن سعودي، وهو اليوم الذي وحَّد فيه جلالة الملك عبدالعزيز شتات هذا الكيان العظيم، وأحال التفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. ومن بلد الخوف إلى بلد الأمن والأمان، وأخرج الجزيرة العربية من أمم جاهلة متناحرة إلى أمة موحّدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري، فخورة بأمجادها وتاريخها العظيم. في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى المجيدة - ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين – الموافق 23 من سبتمبر 2011، مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الاجيال قصة أمانة قيادة رشيدة ووفاء شعب صابر محتسب، نستلهم منها القصص البطولية، ونعيش انطلاقة مسيرة التنمية بعد الملك عبدالعزيز على يد ابنائه الأبرار المخلصين وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وفقهم الله جميعاً للخير وخدمة هذه البلاد، مسيرة جهاد أخرى، مسيرة النمو والتطوّر في توجيه سياسة المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، مما كان له الأثر البالغ في تأكيد مكانة المملكة العربية السعودية وجعلها دولة فاعلة في رسم سياسة العالم المعاصر. إن القفزات الكبرى التي تحققت في مختلف الميادين هي نتاج تصميم القيادة الحكيمة وإرادتها وكذلك التلاحم القائم بين القيادة الرشيدة والشعب المخلص الذي عزز الروح الوطنية والشعور بالانتماء والولاء لهذا البلد العظيم. تحتفي المملكة قيادة وشعباً ذكرى اليوم الوطني، ذكرى توحيد هذه البلاد وهم يعيشون واقعاً جديداً خططت له القيادة الرشيدة برؤية ثاقبة ومبادرات شجاعة وتوجيهات مستمرة، واقعاً حافلاً بالمشروعات الاصلاحية.. تتابع الدولة من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها الوطن في كافة المجالات حتى غدت المملكة في زمن قياسي في مصاف الدول التي يُشار إليها بالبنان، بل تميّزت عن كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية. مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة