أسهم توفر تقنيات شبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض وتطوير مختلف أوجهها بشكل مضطرد لازدياد أعداد الهواتف الذكية في الشرق الأوسط، وبالتالي إيجاد سوق مزدهرة للمستهلكين من محبي التطور التقني والباحثين دوماً عن أحدث الأجهزة الذكية ذات المواصفات الرفيعة. وساهم ذلك بدوره إلى وجود أرض خصبة لنشوء منافسة صحيّة بين شركات الهواتف الذكية، دفعتهم إلى تقديم مجموعة واسعة من الأجهزة التي تلبي احتياجات مجموعة أوسع وأكثر تنوعاً من المستهلكين. وبحسب أشرف فواخرجي، نائب رئيس مجموعة أعمال "هواوي ديفايس" لأجهزة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط، فإن توفر هذا العدد الكبير من الخيارات المتنوعة في المملكة دفع الكثير من المستهلكين إلى إظهار سلوك شرائي مختلف ومثير للاهتمام، إذ باتوا يركزون على الأجهزة التي تقدم مزايا هامة تضفي أبعاداً جديدة على تجربة استخدامهم للهواتف الذكية، وتعزز مسار القيمة المضافة التي يشعرون بتوفرها في الجهاز. أبرز المواصفات التي تهم المولعين بالتكنولوجيا من مستخدمي الهواتف الذكية لا شك بأن المستهلكين أصبحوا اليوم أكثر اهتماماً بالتقنيات المتطورة، إذ تظهر التوجهات الشرائية بأن عدداً من المواصفات التقنية المتطورة للجهاز، بالإضافة للتصميم باتت تلعب دوراً أكبر في عملية الاختيار وقرار الاقتناء. وعلى الرغم من التنافسية الكبيرة التي يشهدها القطاع، فالشركات تحرص على وضع ثقل كبير في مسألة منح المستهلكين تجربة اتصال ذات أبعاد جديدة من المميزات، سواء كان ذلك على مستوى التقنيات المتطورة التي توفرها للمستخدم من خلال الجهاز التي يتم ابتكارها بناء على خبرات الشركات الغنية في مجال بناء وتطوير شبكات الاتصالات بحسب متطلبات كل سوق، أو على مستوى سهولة استخدامة وأناقة تصميم الجهاز. بطارية أقوى تدوم لمدة أطول وفي وقتنا الحاضر، ومع اتساع رقعة تطوير التطبيقات على اختلافها، أصبح للهواتف الذكية استخدامات جمة. وفيما يبدأ المستخدم باستعمال هاتفه في أوجه جديدة تسهم في تحسين مسألة التعامل مع العديد من مهام حياته اليومية، بدأت الشركات المصنعة للهواتف بالبحث جاهدة عن كل ما يمكنها من تطوير تقنيات أفضل للبطاريات، تضمن لها بقاء الشحن لفترة أطول. كما أصبح المستخدمون اليوم يركزون على الأجهزة التي تحافظ على الشحن لأطول فترة ممكنة رغم كثافة الاستعمال، ومن الأمثلة على ذلك جهاز "آسيند مايت 7" المزود ببطارية فائقة الأداء بقوة 4,100 ملي أمبير، تسمح بتشغيل وعرض مقاطع الفيديو عالية الوضوح لمدة 17 ساعة دون الحاجة إلى إعادة الشحن. كاميرات أمامية وخلفية بجودة تصوير عالية وبالنظر إلى التحسن المستمر في تقنيات التصوير وكاميرات الهواتف الذكية، بات العديد من المستخدمين يتركون كاميراتهم في المنزل ويستخدموا الهواتف الذكية في التقاط الصور ومشاركتها أثناء التنقل. كما تطورت مؤخراً ظاهرة التقاط الصور الشخصية التي تعرف باسم "سيلفي"، ويستمتع بها مستخدمو الهواتف الذكية في مختلف أنحاء العالم. ولهذا يتوقع الناس من الهاتف الذكي ان يحتوي على كاميرا أمامية ذات جودة ممتازة تمكنهم من التقاط صورهم وصور أصدقائهم بجودة عالية، وتعمد على تيسير عملية مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي. سرعة الاتصال بالإنترنت والتحميل واستعراض وإدارة المحتوى الإلكتروني أدت القدرة على تحسين الاتصال بشبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض وانتشار الأجهزة الغنية بالعديد من المواصفات الجديدة إلى تغيير وسائل استعمال الهواتف الذكية بشكل ملموس. فقد أظهرت العديد من الأبحاث ومنها تلك التي تم الإعلان عنها من قبل مؤسسة "بزنس إنسايدار" للأبحاث، بأن المستهلكين باتوا بالتأكيد يقضون مزيداً من الوقت في استعراض ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو مقارنة بالسابق، كما أن مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك ويوتيوب، هو أحد أبرز الأسباب التي تدعو الناس لاستعمال هواتفهم الذكية، ومن ضمن ذلك استخدام تقنية الجيل الرابع من الاتصالات LTE Cat6 واللتي تتيح سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، ما يعني إمكانية تحميل فيلم عالي الوضوح خلال أقل من 30 ثانية، وتلك موجودة مثلاً في هاتف "آسيند مايت 7". أمن الجهاز وتقنية التعرف على بصمات الأصابع إذا كان المستهلكون يستخدمون هواتفهم الذكية لأغراض العمل، فلا بد أن تكون المزايا الأمنية أبرز أولوياتهم. ويرى أغلبية المستخدمين أن تلك الميزة بالغة الأهمية، وأصبحوا يبحثون عن الهواتف الذكية التي تحتوي ماسحات ضوئية لبصمات الأصابع، مما يضمن سلامة بياناتهم والحفاظ عليها، ويشعرهم بمزيد من الخصوصية، فوظيفة التعرف على بصمات الأصابع تسمح بإبقاء الهاتف مقفلاً دون الحاجة إلى تذكر كلمات المرور لشاشات القفل، أو التفكير ملياً في إيجاد التركيبة المثلى لها دون الوقوع بمتاهات إمكانية معرفة كلمات المرور واستعمالها من قبل شخص آخر. وهنا تكون الثقة ببصمة الإصبع أكبر كونها فريدة وتمنح المستخدم راحة البال التامة، ومن أمثلة ذلك هواتف الآيفون وهاتف "آسيند مايت 7" من هواوي.