اشاد المشاركون في ندوة نقاط الاتفاق والاختلاف بين الإسلام والفكر الغربي التي نظمتها رابطة العالم الاسلامي بمدريد بالدور الكبير والدعم المستمر لموضوع الحوار من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقدموا شكرهم لحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في سمو سفيرها ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لدعمهم لهذا الملتقى وتحقيق أهدافه كما قدموا شكرهم للحكومة الاسبانية على تعايشهم الجيد مع الجالية المسلمة. وشجع المشاركون بالندوة التي اختتمت اعمالها يوم امس بمدريد بحضور صاحب السمو الامير منصور بن خالد الفرحان ال سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا ومعالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وامام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث على إعداد بحوث ودراسات متخصصة فيما يتعلق بالفكر الإسلامي والفكر الغربي والإفادة من جوانب الاتفاق بينهما وتوظيفها توظيفا إيجابيا فيما يحقق المصالح ويوثق الصلات، مع ضرورة السعي لتطوير وتجديد آليات العمل وأساليب التعامل مع الشعوب المتعددة والثقافات المتنوعة، ومخاطبتها بلغاتها والأساليب التي تدركها لكي تتعرف على حقيقة الإسلام والثقافة الإسلامية وبراءتها مما تتهم به بسبب الجهل بها أو بسبب التحامل عليها من منطلق أجندات خاصة وأغراض مشبوهة. واستنكر المشاركون بالملتقى ما يجري من أحداث مؤلمة في العراق وسورية واليمن، ويدعو المجتمع الدوليّ والمنظمات الدوليّة لتعزيز جهودها في مواجهة الأحداث وما يحقق الأمن والاستقرار. وأكدت الندوة على تعزيز التعاون والتنسيق بين المركز الثقافي الإسلامي بمدريد من جهة والمشاركين في الملتقى والمؤسسات ذات الاختصاص من جهة أخرى لتحقيق الأهداف النبيلة وبلوغ الغايات المحمودة التي تتفق بشأنها وجهات النظر. مع استمرار عقد اللقاءات والاجتماعات المتخصصة الداعمة لترسيخ الروابط بين الثقافتين الإسلامية والغربية وإمداد الجالية المسلمة في إسبانيا بالمواد العلمية – المترجمة - الموثوقة التي تسهم في تفاعلها إيجاباً مع أهل البلاد والبيئة التي تعيش فيها بالتنسيق مع المركز الثقافي الإسلامي بمدريد، وطالب المشاركون التركيز على الحوار وأهميته، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعميق ثقافة الجالية المسلمة بدينهم الصحيح السمح البعيد عن الإرهاب والتطرف، وأهمية اندماج الجالية المسلمة في مجتمعها الذي تعيش فيه مع محافظتها على دينها وابتعادها عن التعصب العرقيّ أو الطائفيّ أو الحزبيّ. هذا وقد واصل الملتقى يوم امس جلساته حيث عقدت الجلسة الثانية التي حملت عنوان نقاط الالتقاء بين الاسلام والغرب اقتصاديا وفكريا واجتماعيا وترأس الجلسة الدكتور سامي المشطاوي وقدم فيها الدكتور رشيد الحر استاذ قسم اللغة العربية بجامعة سلامنكا بحثا بعنوان دراسة احتمالات وجود بعض الاحالات الثقافية المسيحية في الادب المناقبي بالغرب الاسلامي، فيما قدم الدكتور نيقولاس نيبوت استاذ اللغة العربية بجامعة مالقا بحثا بعنوان دور الفكر الاسلامي في قبول الاخر. الدعوة إلى توسيع الحوار ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعميق ثقافة الجالية المسلمة استنكار الأحداث المؤلمة في العراق وسورية واليمن.. ودعوة المجتمع الدوليّ لدعم الأمن والاستقرار كما عقدت الجلسة والثالثة التنوع الثقافي وتعزير فكرة التسامح حيث ترأس الجلسة الدكتور نيقولاس نيبوت وتحدث فيها كل من الدكتور سامي المشطاوي مسؤول الشؤون الثقافية والاعلامية بالمركز الثقافي الاسلامي بمدريد والذي قدم بحثا بعنوان التسامح في الاسلام فيما تحدث ادوارد لوبث بوسكست مدير عام البيت العربي بحثا بعنوان التنوع الثقافي وخصوصياته. من ناحية اخرى قام معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يوم امس الاول بزيارة للمدرسة السعودية بمدريد وكان في استقبالة مدير المدرسة سعيد بن صالح الغامدي حيث استمع معالية لشرح مفصل على النظام المتبع بالمدرسة وتجول والوفد المرافق له بالفصول الدراسية والمعامل بعدها التقى معاليه في حوار مفتوح مع الطلاب اكد خلاله على ضرورة ان يتحلى الشاب المسلم بالاخلاق الاسلامية المستقاة من كتاب الله وسنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- والمبنيه على الوسطية والاعتدال واضاف بان على الشباب المسلم ان يتعايش مع المجتمع الذي يعيش فيه وان يراعي الدستور والقوانين المعمول بها في البلدان التي يعيش فيها مع الاحتفاظ بالهوية الاسلامية وان يساهم في بناء وطنه وتنميته. من جهة اخرى التقى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الائمة والدعاة بمدريد وطالبهم بتوحيد كلمتهم منبها إلى تحديات التغريب والغزو الفكري الذي تسلل إلى بعض المجتمعات الإسلامية نتيجة للجهل مثل تفكك الأسرة والانحراف السلوكي وظاهرة التطرف و الإرهاب الذي يتذرع أصحابه بحجج واهية ليس لها مستند شرعي مبينا أن من أهم واجبات العلماء تصحيح التصورات الخاطئة لدى الشباب الذين يخلطون بين المفاهيم ولا يدركون المعنى الصحيح للمصطلحات الشرعية بالإضافة إلى عدم فهم المعنى العالمي للرسالة الإسلامية التي تقتضي من المسلمين الحوار مع غير المسلمين لتعريفهم بالإسلام وتصحيح الاخطاء. د. التركي مع طلاب المدرسة